مشكلة يعاني منها بعض أولياء الأمور في مناطق مختلفة منها حلوان، وهي عدم وجود مدارس لذوي الاحتياجات الخاصة للمكفوفين، وندرة المدارس في مناطق أخرى، حيث لا يتعدى عددها عن أربع مدارس فقط للمكفوفين على مستوى محافظه القاهرة وهي: “النزهة ومدينة نصر والزيتون ومدينة السلام”، ويختفى وجودها في مناطق أخرى.
وأكدت ندى مجدى، ولية أمر، طالبة من ذوي الاحتياجات فقدت بصرها، أنها تعيش في منطقة السادس من أكتوبر ولا يوجد بها مدرسة لذوي الاحتياجات وتضطر للذهاب بها كل يوم إلى مدرسة أخرى في مدينة نصر، ويمثل ذلك مجهودًا زائدا عليها سواء المادي أو البدني.
وتابعت نسرين عصام، ولية أمر طفلة تعاني من ضمور العضلات، ومن المكفوفين وسوف تلتحق بالمدرسة هذا العام: “حلوان وبالأخص منطقة 15 مايو مفيش فيها مدارس لذوي الاحتياجات، وبنتى بتعانى من ضمور العضلات فمبتقدرش تتحرك لأماكن بعيدة بالكرسي خاصة أن مفيش وسائل مواصلات لذوى الاحتياجات وصعب إنها تروح منطقة بعيدة لأنها لا تمتلك كرسي كهربائي يساعدها على الحركة بسهولة وإنما الكرسي العادي فصعب عليها إنها تروح أماكن بعيدة”.
وطالبت أثناء حديثها وزير التعليم بضرورة توفير مدرارس لذوي الاحتياجات في المناطق المختلفة بحيث يكون في كل منطقة مدرسة على الأقل لذوى الاحتياجات، وتوفير وسائل مواصلات مناسبة لذوى الاحتياجات وداخل المترو لتأهيل دخول ذوى الاحتياجات في المحطات.
وفي السياق ذاته، اشتكى عدد من أولياء الأمور عبر صفحة “اتحاد أمهات مصر للنهوض بالتعليم”، من قلة المدارس المخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة من المكفوفين.
وقالت عبير أحمد، مؤسس اتحاد أمهات مصر للنهوض بالتعليم، إن عدد من أولياء الأمور وجهوا استغاثة لرئيس الجمهورية ووزير التعليم عبر الاتحاد، يناشدونهم فيها بعمل مدرسة أو فصل بكل منطقة سكنية لطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة.
وأضافت “عبير”، في تصريحات صحفية، أن استغاثة أولياء الأمور تضمنت: “بما أننا نمر بمرحلة تطوير التعليم وفى إطار تشجيع الدولة للعلم والتعلم وتوصية رئيس الجمهورية بأن يكون عام 2019 هو عام ذوى الاحتياجات الخاصة، نناشد سيادتكم بتوفير مدرسه للمكفوفين أو فصل فى كل منطقه سكنيه لتعليم بطريقة برايل ومدرسين متدربين ومنهج للمكفوفين حتى تستطيع تلك الفئة من المجتمع أن تعيش وتتعلم مثل باقى الفئات”.
وتابع أولياء الأمور: “غير المعقول وجود أربع مدارس فقط للمكفوفين على مستوى محافظه القاهرة وهى النزهة ومدينة نصر والزيتون ومدينه السلام، ومن غير المعقول مدينه شاسعه كمدينة حلوان ليس بها مدرسه أو فصل واحد للمكفوفين، وعلى الرغم من كثرة الأحياء بها من مايو والتبيين وكفر العلو مرورا بعد ذلك على إحياء الدواجن وطرة ثم المعادى والبساتين ودار السلام ومصر القديمة، كل تلك المناطق لا توجد بها مدرسه واحدة للكفيف أو حتى فصل واحد لكى تستطيع الأسرة تعليم ابنها الكفيف، عليها أن تقطع مسافه 25 كيلو متر يوميا لأقرب مدرسة مما يؤدى إلى عزوف كثير من الأسر عن تعليم أبناءهم من تلك الفئه”.
وناشد أولياء الأمور رئيس الجمهورية ووزير التربية والتعليم، عبر صفحة الاتحاد، بأن تكفيهم شر المعاناة ومشقه الطريق هم وعائلاتهم وتوفير مدرسة أو فصل فى تلك الأماكن يكون به معلمين متدربين على طريقه برايل ويقوم بتدريس منهج المكفوفين، قائلين: “رجاء وأمل قبل بدايه العام الدراسي رحمة بالأطفال المكفوفين ورحمه بأولياء أمورهم بما أن عام 2019 هو عام الاحتياجات الخاصه كما أمر بذلك الرئيس عبد الفتاح السيسي”.
وقال عدد من أولياء الأمور على صفحة اتحاد أمهات مصر عبر “فيس بوك”: “فعلا مشكله بنعانى منها وناس كتير زينا فى منطقه المعادى مفيش فيها مدرسه واحدة ولا حتى فصل والمسافة طويله من المعادى لمصر الجديدة ، والسواق عايز كل يوم 100جنيه عشان يودى البنت ويجبها غير المعاناة فى الطريق والحر والتعب”.
وأضافت ولية أمر أخرى: “أنا عايشة التجربة دى ودايخة أنا وبنتى اللي ملهاش أى ذنب، روحنا مدراس كتير جدا خاصة وفى مدرسة قالولي هنقبلها بس من غير ما يكون لها أوراق رسمية وتحضر تسمع بس لكن مش هاتحضر امتحانات ولا مقيدة عندهم بشكل رسمى، وطبعًا هما مش مسئولين عن أي حاجة تحصلها داخل المدرسة”.
وقالت ولية أمر أخرى عبر صفحة الاتحاد: “الفصول الموجودة حاليًا وتسمى فصول الدمج غير مجهزة، يتم فيها دمج الطالب المعاق مع الطالب الصحيح ويدرس نفس المنهج سماعى”. وطالبت بتدريس منهج للمكفوفين بطريقة برايل عن طريق مدرس متخصص.
