اهتمت الصحف العبرية اليوم الجمعة بتشكيل بنيامين نتنياهو لحكومة تل ابيب القادمة مؤكدة ان اختيار قادة الصهيونية الدينية المتطرفين بالكنيست لرئاسة وزارتي العدل والأمن الداخلي بمثابة إعلان حرب فى إسرائيل.
وذكرت صحيفة “تايمز اوف إسرائيل” الإسرائيلية اليوم الجمعة أن هناك مخاوف داخل جهازي الشرطة والقضاء في إسرائيل من منح نواب متطرفين لرئاسة تلك الحقائب الوزارية الحساسة، خاصة وزارتي العدل والأمن الداخلي.
وقالت “تايمز أوف إسرائيل” أن مسؤولون رسميون بالشرطة والقضاء حذروا من احتمال أن يتسبب تولي شخصيات تمتلك أيديولوجيات متطرفة، للحقائب الوزارية المشار إليها في تدمير القانون الإسرائيلي وتبني مواقف خطيرة، تسمح لليهود بأداء شعائر دينية في الحرم القدسي الشريف، وتشعل الأوضاع، وتمس بصلاحيات المحكمة العليا.
ويستعد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، لتكليف النائب المتطرف بتسلئيل سموتريتش، رئيس حزب “الاتحاد القومي – تكوما”، وهو من الأحزاب التي تمثل الصهيونية الدينية او النائب ياريف ليفين بمنصب وزير للعدل.
وصرح سموتريتش سابقًا أنه سيعمل جاهدًا من أجل سن قوانين بالكنيست تحصن رئيس الوزراء من الخضوع للمحاكمة في قضايا فساد، بمن في ذلك رئيس الوزراء الحالي، طالما بقي في منصبه، ومن ثم فإن مثل هذه القوانين موجهة بالأساس لحماية نتنياهو من الملاحقة في القضايا الثلاث التي تورط بها.
وأكدت “تايمز أوف إسرائيل” أن ليفين يدعم بشدة تقليص صلاحيات المحكمة العليا، ويهدف كلًا من ليفين وسموتريتش تدمير النظام الحالي، فى إسرائيل وكانا يقولان ذلك منذ عدة سنوات.
وتابع “تايمز أوف إسرائيل” أن الحكومة الخامسة لنتنياهو التي بدأ تشكيلها حاليًا، ستشن حربًا ضد المؤسسة القضائية، وأن الائتلاف الذي يضم أحزابًا متطرفة سيمتلك القدرة على التصدي للمؤسسة القضائية الإسرائيلية، ولا سيما المحكمة العليا وصلاحياتها.