رئيس مجلس الادارة : إيهاب مباشر

رئيس التحرير : حنان الشايب

“الإفتاء” توضح: “فريضة الحجاب والرد على من ينكرها”

يتسائل الكثير عن حكم حجاب المرأة المسلمة، وما الرد على من ينكرها؟، فجائت الإجابة على الموقع الرسمي لدار الإفتاء قائلين: حجاب المرأة المسلمة فرضٌ على كلِّ مَن بلغت سن التكليف، وهو السن الذي ترى فيه الأنثى الحيض وتبلغ فيه مبلغ النساء؛ فعليها أن تستر جسمَها ما عدا الوجهَ والكفين، وزاد جماعة من العلماء القَدَمَين في جواز إظهارهما، وزاد بعضهم أيضًا ما تدعو الحاجة لإظهاره كموضع السوار وما قد يظهر مِن الذراعين عند التعامل.

وأمّا وجوب ستر ما عدا ذلك فلم يخالف فيه أحد من المسلمين عبر القرون سلفًا ولا خلفًا؛ إذْ هو حكمٌ منصوصٌ عليه في صريح الوحْيَيْن الكتاب والسنة، وانعقد عليه إجماع الأمة.

ومن الأدلة القاطعة على وجوب الحجاب على المرأة المسلمة قول الله سبحانه وتعالى: ﴿وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ﴾ [النور: 31]؛ قال الإمام القرطبي في “الهداية إلى بلوغ النهاية” (8/ 5071): [أيْ: وليلقين خمرهن، وهو جمع خمار على جيوبهن، ليسترن شعورهن وأعناقهن] اهـ.

ومن الأدلة أيضًا حديثُ أنَسٍ رضي الله عنه، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ أَتَى فَاطِمَةَ رضي الله عنها بِعَبْدٍ كَانَ قَدْ وَهَبَهُ لَهَا، قَالَ: وَعَلَى فَاطِمَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا ثَوْبٌ؛ إِذَا قَنَّعَتْ بِهِ رَأْسَهَا لَمْ يَبْلُغْ رِجْلَيْهَا، وَإِذَا غَطَّتْ بِهِ رِجْلَيْهَا لَمْ يَبْلُغْ رَأْسَهَا، فَلَمَّا رَأَى النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ مَا تَلْقَى قَالَ: «إِنَّهُ لَيْسَ عَلَيْكِ بَأْسٌ، إِنَّمَا هُوَ أَبُوكِ وَغُلَامُكِ» رواه أبو داود.

فهذا الحديث صريحٌ في وجوب تغطية الرأس؛ لتحرُّج السيدة فاطمة رضي الله عنها من كشف رأسها حتى تغطي رجلها، ولو كان أحد الموضعين أوجب من الآخر في التغطية، أو كانت تغطية أحدهما واجبة وتغطية الآخر سنة، لقدَّمَتِ الواجبَ بلا حرج.

كما أن الله سبحانه وتعالى لا يقبل صلاة مسلمة إلا ساترةً عورتَها بحجابها؛ فعن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لَا يَقْبَلُ اللهُ صَلَاةَ حَائِضٍ -من بلغت سن المحيض- إِلَّا بِخِمَارٍ» رواه الخمسة إلا النسائي.

2018/08/09 3:47م تعليق 0 835

ذات صلة

صلاة لم يصلها المسلمون منذ 300 عام

صلاة لم يعرفها الكثير من المسلمين ولم يصلوها منذ 300 عام، ليس تقصيرًا منهم في أدائها، وإنما لم يأت وقتها طيلة هذه السنوات.. إنها صلاة تسمى (صلاة الفتح)، كان يصليها إمام المسلمين حين يتم فتح بلد أو مدينة.، اقتداء برسول...

الخطوط السعودية توقف حجوزات العمرة حتى نهاية مايو...

    الرياض ـ القاهرة اليوم نيوز     أعلنت شركة الخطوط الجوية السعودية، عدم قبول أي طلب لحجوزات مجموعات العمرة حتى نهاية مايو المقبل، وذلك في ظل تفشى فيروس كورونا في معظم دول العالم، وما يشكله من خطورة تستهدف بشكل أكثر التجمعات البشرية. وقالت...

هل يجوز أن تحج المرأة نيابة عن الرجل؟.....

مع بدء موسم الحج، قبل حلول عيد الأضحى المُبارك، تتزايد الأسئلة حول الحج، وزيارة بيت الله خاصة بكل ما يتعلق بفقه المرأة. من جانبها أرسلت إحدى السيدات سؤالا لدار الإفتاء تضمن الآتي: "هل يجوز أن تحجَّ المرأة عن الرجل؟". وعلى هذا...

لجنة الفتوى توضح حكم إعطاء الصدقة للوالدين

قالت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية، إنه يجوز إعطاء الصدقة للوالدين، ولا يجوز إعطاؤهم من أموال الزكاة، لأن له أصناف ثمانية ورد ذكرهم في قوله تعالى: «إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ...

إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها...

    اللهم صل وسلم وزد وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم  

قصة الرجل الذى قتل بريئا

خرجت سريّةٌ من المجاهدين قبل فتح مكة.. فمرّت برجل من قبيلة معادية اسمه عامر الأشجعى ومعه غنم يرعاها.. فلما رآهم ألقى عليهم السلام.. فتقدم رجل من السريّة يُقال له مُحلّم بن جَثّامة لقتله.. وكانت بينه وبين الرجل خلافات دنيوية ومشاحنات شخصية ليست لها...

جميع الحقوق محفوظة © 2024 القاهرة اليوم نيوز