سيطر عليه شيطانه وأعماه عن صوابه وضاقت عليه الدنيا حتى أصبحت أضيق من سم الخياط، وتوقف فكره وأصبح عاجزًا عن مواجهة ظروفه الأسرية، وفضل الهروب من مشاكله بالتخلص من حياته بأكملها ، ولم يراع حرمة قتل النفس ولم يفكر في عقوبة ربه له بعد انتحاره وخسرانه دنياه وآخرته.
واقعة أليمة استفاق عليها أهالي قرية شبرا باص التابعة لمركز شبين بمحافظة المنوفية، فقد استيقظ الأهالي على خبر انتحار أحد شباب القرية.
بدأت الواقعة بمشادات ومشاكل أسرية بين هاني صاحب الـ23 عاما وزوجته صاحبة الـ21 عاما واللذان تزوجا منذ ما يقارب العامين بعد تآلف قلبيهما على بعضهما فهما يقطنان في ناحية من البلد وأهلهما جيران منذ الأجداد وتمت خطبتهما وزواجهما في حفل بهيج بالقرية.
ومع مرور الوقت بدأت مشاكل أسرية بينهما كأي أسرة وتدخل أحد أقارب الأسرتين وأصلح بينهما وعادت الأسرة إلى حياتها الطبيعية.
ولكن مع مرور الوقت تجددت المشاكل مرة أخرى وذهبت الزوجة لمنزل أسرتها بعد مشادة مع زوجها ولكن هذه المرة لم تفلح وساطة الأقارب لفض المشاكل بينهما حتى تدخل أحد كبار القرية لعودة شمل الأسرة التي كادت أن تفترق في بداية حياتها ونجحت وساطة الرجل في لم الشمل مرة أخرى وعادت الزوجة لمنزلها.
واستمرت الحياة بينهما مرة أخري بضعة أشهر ولكن المشاكل تجددت ولكن هذه المرة لم تكن مثل بقية المرات ففي هذه المرة كان الغضب بلا عودة فبعد مشاجرة عنيفة بين الزوجة وزوجها ذهبت الزوجة لمنزل أسرتها ولم تلتفت لتوسلات زوجها الذي ترجاها كثيرا بأن تمكث بالمنزل وعدم ذهابها لمنزل أسرتها حتى لا يتدخل الناس في حياتهما لكن توسلات الزوج لم تجد شيئا أمام غضب زوجته وتركته وعادت لمنزل أسرتها.
وهنا كانت الكارثة فلم يجد الزوج المكلوم حلا أمامه وضاقت الدنيا أمامه ولم يجد مفرا مما هو فيه من المشاكل المتكررة.
واستقر فكر الشاب وأهداه فكره إلى الانتحار فالتقط حبة لحفظ الغلال وابتلعها على الفور ومرت دقائق معدودة حتى استلقى الشاب على الأرض يصرخ من الألم الذي ألم به حتى سقط صريعا.
تلقي اللواء سمير أبو زامل مساعد وزير الداخلية مدير أمن المنوفية إخطارا يفيد بوفاة هاني .ر 23 سنة بعد تناوله حب لحفظ الغلال.
وتبين من خلال التحريات أن الشاب كان يمر بمشاكل مع زوجته التي تركت له المنزل منذ فترة مما أصابه بحالة نفسية سيئة اقدم بعدها على الانتحار.
