واستمعت النيابة لأقوال والدة “الأب”، والد الأطفال الأربعة، وأشقائه الذين اتهموا زوجته بأنها السبب فى وفاته ووضع سم له فى الطعام للتخلص منه بسبب خلافاتهما على مصروفات المنزل.
من ناحية أخرى، قررت النيابة انتداب خبراء المعمل الجنائى ورفع البصمات لمعاينة مسرح الجريمة، وطلبت تحريات المباحث حول ظروف وملابسات الواقعة، وسرعة ضبط وإحضار الجناة فى حالة وجود شبهة جنائية.
كما طلبت النيابة فحص علاقات الأب مع جيرانه ومعرفة ما إذا كان على خصومة مع أحد من عدمه، فيما لم تعثر الأجهزة الأمنية على الأم وتدعى “هبة” وتكثف الجهود لضبطها.
كما قررت النيابة استدعاء “س. أ”، صاحبة كوافير حريمى “شقيقة الأب” المتوفى، لسؤالها حول الواقعة والرسائل التى تلقتها من شقيقها قبل وفاته.
من ناحية أخرى، كشف التحقيقات أن الأب المتوفى وأولاده الأربعة ليسوا من سكان القرية الأصليين، وأنهم جاءوا إلى الرملة منذ 4 سنوات من إحدى قرى محافظة المنوفية، وسكنوا فى الشقه محل الواقعة، وكان الأب يعمل فى مطعم “فول وطعمية”.
وبسؤال جيران الضحايا، أكدوا أن الأب وأولاده الأربعة والأم (منتقبة)، كانوا “فى حالهم وغير مختلطين بجيرانهم بحكم أنهم غرباء”.
وقال الجيران إنهم كانوا دائما يسمعون مشاجرات الزوجة وزوجها مع بعضهما، وأحيانا كان يضربها ويشتمها.
كما توصلت التحريات إلى أن شقيقة المتوفى الأول وتدعى “سماح”، تلقت رسالة من شقيقها “الأب” مضمونها أنه سينتحر ويتخلص من حياته بسبب “إنه مش لاقى فلوس يصرف بها على أولاده”، وأوصاها بأن يدفنوا أولاده معه فى نفس المقبرة.
وتلقى اللواء رضا طبلية، مدير الأمن، بلاغًا من الأهالي بانبعاث رائحة كريهة من أحد العقارات بمنطقة المعهد الدينى بقرية الرملة، وانتقل على الفور اللواء علاء فاروق، مدير المباحث، وبالفحص تبين العثور على جثة “محمد. أ”، ٣٨ سنة، عامل بمطعم فول، وأبنائه “يوسف”، ١٥ عاما، و”عمرو”، ١٢ عاما، و”سماح”، ٨ أعوام، و”سما”، ٣ سنوات، في حالة تعفن، وتم نقل الجثث للمشرحة.
كما تحفظت مباحث مركز بنها على “محمد. س”، مالك العقار محل الواقعة، لاستجوابه عن الواقعة، كما قامت القوات بتشميع المسكن والتحفظ عليه ووضع حراسة عليه لحين حضور خبراء المعمل الجنائى ورفع البصمات.