“حبيبة اشرف حامد” الفتاة الحسناء ذات العشرين ربيعا والطالبة بكلية الهندسة بالجامعة البريطانية بالقاهرة، كل هذه المواصفات تدفعك لرسم صورة ذهنية جميلة عنها حتى قبل أن تراها، ولكن سرعان ما تحذف تلك الصورة فور علمك أنها نقلت اسمها من كشوف الجامعة البريطانية إلى كشوف المحابيس والتحقيقات في النيابة العامة، حيث ألقي القبض عليها فجر الْيَوْمَ، لاتهامها بالاشتراك مع والدها ووالدتها وآخرين في استدراج وقتل خطيبها “بسام” في ضاحية الرحاب، عشية عيد الأضحى، ولأسباب واهية.

استيقظت مدينة الرحاب صباح يوم الأحد الماضي على فاجعة العثور على جثة شاب في العقد الثاني من العمر موضوعه داخل صندوق خشبي داخل حفرة بأرضية مطبخ إحدى الشقق هناك.

سرعان ما تكشَّف الأمر بعد اعتراف سائق يحمل الجنسية السورية، أن مالك السيارة وابنته وزوجته وآخرين هم من قتلوا المجني عليه، وألقي القبض عليهم جميعا.

التحقيقات قالت إن خلافات نشبت بين أشرف والد “حبيبة” وخطيبها “بسام” بسبب اكتشاف الأخير إن “حماه” مُسجل خطر ومن أرباب السوابق وهارب من أحكام بالسجن المؤبد في عدة قضايا، فطلب منه مبلغ 50 ألف دولار مقابل عدم إبلاغ الشرطة عنه.

هنا دور “حبيبة” بدأ في الواقعة، والتي خطط لها والدها بعدما استعان بـ5 آخرين للتخلص من “بسام”، وكان يقتصر دورها على استدراجه إلى الشقة التي شهدت واقعة القتل.

أجرت “حبيبة” اتصالا بـ”بسام” لاستدراجه وخداعه تنفيذا لأول بنود الخطة وذلك بالاشتراك مع والدتها، فأخبرته أنها في حاجة للحديث معه وأيضًا للاحتفال بعيد الأضحى، فتوجه إلى الشقة بالرحاب، فلم يكن يدري أنه سيقابل ربّه وليس “حبيبة”.

بعد مرور نصف ساعة على تنفيذ الجريمة اجرت “حبيبة” اتصالا بشقيق “بسام” تدّعي فيه انه لم يصل اليها وتستفسر عن مكانه، فأجابها انه لا يعلم شيئا عنه. ثم هربت “حبيبة” مع والدتها الى البحر الأحمر واختبئا هناك.

الشرطة ألقت القبض على والد “حبيبة” بتهمة تزوير بطاقات رقم قومي، وأثناء التحقيق معه ومع سائقه اعترف الأخير بأن والد “حبيبة” قتل خطيبها بالاشتراك معها ووالدتها وآخرين.

توصلت إحدى المأموريات التي دفعت بها وزارة الداخلية للقبض على المتهمين في الواقعة، إلى مكان اختباء “حبيبة” ووالدتها وألقت القبض عليهما، وتخضع “حبيبة” الآن للتحقيق في نيابة القاهرة الجديدة.