وقال زكي، في هذا اللقاء إنه وقع في حيرة من هذه المسئولية، لأنه حمل على كاهله مسئولية توصيل رسالة الرئيس عبد الناصر، وتجسيد بعده الشكلي ليقتنع به المشاهد والذي يتمثل في نظرته وحركته وصوته ومكياج الشخصية وغيره، علاوة على أنه تناول الشخصية في عدة فترات والمشاهد سيقارن بينه وبينه الرئيس الراحل في تلك الفترات.
وأوضح أنه لم يقم بتقليد عبد الناصر، لأن التقليد هو إبراز جزء مميز للشخصية سواء في بعدها الشكلي أو تكوينها الداخلي من انفعالات وغيره، مؤكدا أنه جسد الشخصية ولم يقلدها، فراعى أن يؤدي كل انفعالاتها وتحركاتها ونظراتها وردود أفعالها بحسب الموقف الذي هي فيه وكما هو حتى يقتنع بها المشاهد.
وأضاف زكي أنه يتعامل مع أي شخصية تعرض عليه مثل الطبيب النفسي، فيدرسها ويتوقف على سبب كل شيء تفعله وانفعالاتها وتأثرها، ثم يحمل كل ذلك على جهازه العصبي عند أداء الدور، لافتا إلى أن ذلك يؤثر عليه فقد يتسلل له الاكتئاب الذي تعانيه الشخصية مثلا أو غير ذلك، مثلما يحدث مع الطبيب النفسي.
ونوه بأنه أخذ فترة قصيرة لدراسة شخصية جمال عبد الناصر، وهي 3 أشهر فقط هي فترة التحضير، مشيرا إلى أنه عندما عرض عليه الأمر شعر بالخضة قائلا: “يا نهار أسود”، لأنها مسئولية كبيرة ألقت عليه ورهان أمام المشاهد، لافتا إلى أنه من جيل ثورة 1952 ولمس إنجازاتها كمواطن مصري من أسرة بسيطة.