كتبت ـ حنان علي الشايب
زي النهاردة وفاة محمد فريد، أحد أبرز قادة الحركة الوطنية في مصر وخليفة الزعيم الوطني مصطفى كامل في رئاسة الحزب الوطني بعد وفاته عام 1908م وعرف بمحامي الشعب والأمة، أنفق ثروته ووهب حياته لخدمة القضية الوطنية والمطالبة بالجلاء والدستور.
ولد في ٢٠ يناير ١٨٦٦م، أوقف فريد ثروته وحياته على القضية المصرية وإضافة إلى دوره الوطني كان له دور في محو الأمية عن طريق المدارس الليلية والحركة النقابية إذ أنشأ أول نقابة للعمال سنة 1909م ودعوته للمظاهرات الشعبية المنظمة، ونظم حملة توقيعات تطالب بالدستور وذهب بأول دفعة من التوقيعات وسلمها للقصر وكانت 45 ألف توقيع وتلتها توقيعات أخرى.
تعرض محمد فريد للمحاكمة والحبس بسبب مواقفه السياسية كما سافر إلى أوروبا كي يُعد لمؤتمر لبحث المسألة المصرية بباريس مكملا دور مصطفى كامل، وأنفق عليه من جيبه الخاص ودعا إليه معارضي الاستعمار من الساسة والنواب والزعماء، بهدف إيصال صوت القضية المصرية إلى المحافل الدولية.
وافته المنية في أوربا وحيداً فقيراً، حتى أن أهله بمصر لم يجدوا مالاً كافياً لنقل جثمانه إلى أرض الوطن ما أشبه رجال حزب العمل ومصر الفتاة بمحمد فريد ومن قبله مصطفى كامل (أحمد حسين – إبراهيم شكري – حلمي مراد – عادل حسين – مجدي حسين).
*****