كتبت ـ دينا شفيق
زي النهاردة ولد الكاتب المسرحي توفيق الحكيم ،وراوئي مصري من أكبر كتاب مصر في العصر الحديث ، ومن رواد مدرسة الفكر الوطني المصرية.
سافر توفيق إلي فرنسا عشان يدرس قانون لكن كان اهتمامه بالادب و الفن أكتر. اتدرج فى وظايف القضاء و الثقافه حتى أصبح عضو متفرغ فى المجلس الاعلى للفنون و الاداب.
بدأ توفيق الحكيم انتاجه الأدبى فى تلاتينات القرن العشرين، بمسرحيات اجتماعيه، و نشر إبداعاته ” اهل الكهف و”عودة الروح ” ” سنة 1933، و “شهرازاد ” (1934)، ، و ” يوميات نائب في الأرياف” (1937)، و “عصفور من الشرق ” (1938) ، و “الطعام لكل فم” و ياطالع الشجرة”.
تأثر بالثقافه الأوروبيه و المصريه و كتير من اعماله كانت من وحى التراث المصرى بعصوره المختلفه و التطورات الإجتماعيه و السياسيه فى مصر من ايام ثورة 1919 .
أترجمت معظم إبداعاته للغات تانيه زى الفرنساوى و الإنجليزى و الطليانى و الاسبانى، و اتمثلت مسرحياته فى فرنسا و ايطاليا وبلاد أوربية تانيه.
عودة الروح رجوع مصر لثقافتها
رواية توفيق الحكيم ” عودة الروح ” كانت تعبير حى عن البعث المصرى و فيها عبر توفيق الحكيم عن رأيه بإن ثورة 1919 كانت علامه على نهاية فترة ما بعد العصر العثماني فى التاريخ المصري و امكانية تصحيح مسار تاريخ مصر و ترجيع اتصالها بأمجادها القديمه.
بعد ما نشر توفيق الحكيم ” عودة الروح ” بعت جواب لـ طة حسين فى يونيه 1934 بيسأله فيه اذاكان من الممكن خلق صوره جميله جديده لمصر تقوم على مقومات مصريه.
ومع ما أشيع عن توفيق الحكيم من عداوته للمرأة فإن كتاباته تشهد بعكس ذلك تماما فقد حظيت المراة بنصيب وافر في أدب توفيق الحكيم، وتحدث عنها بكثير من الإجلال والاحترام الذي يقترب من التقديس.
والمرأة في أدب الحكيم تتميز بالإيجابية والتفاعل، ولها تأثير واضح في الأحداث ودفع حركة الحياة، ويظهر ذلك بجلاء في مسرحياته شهرزاد، وإيزيس، والأيدي الناعمة، وبجماليون، وقصة الرباط المقدس، وعصفور من الشرق، وعودة الروح.
وقد تقلد الحكيم العديد من المناصب فقد عمل مديرا لدار الكتب القومية المصرية، كما عين مندوبا دائما لمصر في منظمة اليونسكو، وكان رئيسا لاتحاد كتاب مصر، كما اختير رئيسا شرفيا لمجلس إدارة مؤسسة الأهرام، ونال عددا من الجوائز والأوسمة الرفيعة منها جائزة الدولة التقديرية للآداب وقلادة النيل وقلادة الجمهورية.
توفي توفيق الحكيم في (29 من ذي الحجة 1407 هـ=27 من يوليو 1987م) عن عمر بلغ تسعين عاما، وترك تراثا أدبيا رفيعا وثروة هائلة من الكتب والمسرحيات التي بلغت نحو 100 مسرحية و62 كتابا.