كتبت ـ دينا شفيق
زي النهاردة 1946 وقعت حادثة كوبري عباسحيث خرج آلاف الطلاب في مظاهرة من جامعة الملك فؤاد الأول إلى قصر عابدين للمطالبة بجلاء الإنجليز وقطع المفاوضات، وقامت الشرطة المصرية بفتح “كوبري عباس” بأمر من رئيس الوزراء وزير الداخلية محمود فهمي النقراشي عندما كان يمر من فوقه الطلبة، وأدى ذلك إلى تساقطهم في نهر النيل ووفاتهم غرقًا وإلقاء القبض على من نجى منهم.
وشهرة حادث كوبرى عباس لم تأت بسبب كثرة ما وقع فيه من خسائر بشرية، وإنما بسبب درامية الحادث، فهو لم يأخذ شكلاً تقليدياً للمصادمات بين الشرطة والمتظاهرين استخدمت فيه العصى والحجارة، وإنما أخذ شكلاً غير تقليدى بمحاصرة المتظاهرين فوق أحد الكبارى على النيل ثم فتح الكوبرى عليهم ليسقطوا فى النيل.