إدارة المطاعم كانت حكرًا على الرجال في مصر لأعوام طويلة، خاصة بسبب مواعيد العمل “غير المستقرة” والعمل مساء، إضافة إلى الجهد الذي تتطلبه تلك المسؤولية، لكن إنجي رضوان صاحبة مشروع everything restaurants لإدارة المطاعم، قررة كسر “تابوه” العمل في مجال إدارة المطاعم، مستغلة خبرتها التي تصل إلى نحو 16 عاما في إدارة المطاعم وتطويرها، بعد أن شرُفت على تولي إدارة بعض العلامات التجارية الشهيرة في مصر من خلال شركتها الاستشارية الخاصة.
إنجي رضوان، البالغة من العمر 38 عاما، التي تخرجت من الجامعة الأمريكية في 2002، وتخصصت في مجال التسويق المتكامل، وحصلت على حق امتياز سلسلة the tea leaf and coffee bean بأمريكا، إلى جانب امتلاكها سلسلة مطاعم خاصة بها، أحدها في الساحل الشمالي، وآخر باسم “واوشي” لتقديم الوجبات السريعة من سندوتشات الحواوشي.
في عام 2015 افتتحت إنجي، شركة everything restaurants تكون متخصصة في استشارات مجال المطاعم والكافيهات فقط، وهذا كان بواقع خبرتها في مجال المطاعم كما أوضحت لـ”هن” قائلة: “سافرت ماليزيا للتدريب 5 أسابيع على تحضير وتقديم الطلبات للزبائن واتكلمت مع أصحاب مشاريع وناس في مجال التشغيل عشان أفهم أكتر وأقلل نسبة الفشل، إلى جانب حضور كورسات مع جمعية الطهاة المصريين اللي أنا عضوة فيها، كنت بلاقي ناس كتير في الشغل بتستهين بقدرتي كواحدة ست إني أقدر أقوم بشغلي زي أي راجل.. وكان في ساعات مجال للمعكسات كنت بأقدر أواجها”، لكن الأصعب هو موازنة الشغل والبيت، الأمر الذي تفهمه زوجها وعائلتها، لكن مع الوقت اختلف الوضع وبدأ سيدات في دخول المجال وخاصة “الطباخين” الذين أصبحوا جزء كبيرا في هذا المجال.
وتقوم فكرة المشروع الذي تقدمه “إنجي” على توافر الخدمات لكيفية إدارة المشاريع الجاهزة بالفعل، وابتكار وتنفيذ الأفكار الجديدة للمطاعم والمقاهي، إلى جانب تطوير هيكل الرواتب، وتصميم وتنفيذ إعداد قوائم الطعام، وتصميم وإنتاج زِيّ العاملين، وتوظيف وتدريب جميع كوادر العاملين في المطاعم، وتصميم المطابخ وقاعات الطعام، وكيفية التسويق وعمل الدعاية والإعلانات لها.
ولضمان نجاح المشروع الذي تقدمه، قدمت إنجي العديد من النصائح التي يجب اتباعها، منها:
“الإيمان بفكرة النجاح والفشل” فأي مشروع معرض للمكسب أو الخسارة، فيكون محكوم عليه بالفشل بمجرد فقدان الاهتمام بأى شىء تقوم به، إلي جانب “وضع هدف أكبر” نصب الأعين، للارتقاء لمستوى أعلى، كفتح أفرع جديدة توسيعاً للنشاط التجاري.
وأشارت إلى ضرورة “توفير أماكن للتصوير” بالمشروع الخاص بك، لجذب قطاع كبير من الشباب إليه، ومساعدتهم على التقاط صور جميلة تُخزَّن في الذاكرة، وتدفعهم إلى الذهاب للمطعم، تاركين أي مطاعم أخرى غيره، إلي جانب الحرص على تمتع المكان بـ”النظافة العامة” لضمان استمراريته، وحتي لا ينفر المقدمين من التواجد فيه، وعمل رواج لجلب عدد أكبر من الزبائن عن طريق استخدام “السوشيال ميديا” الذي يعتبر سلاحا قويا وفعالا في عملية الجذب والإقناع.