أكدت منار سعيد، فتاة مصرية تبلغ من العمر 22 عامًا، إنها تعاني من الشيخوخة، بسبب مرض وراثي نادر يعاني منه 500 شخص على مستوى العالم؛ مشيرة إلى أنها تعاني من المرض منذ ولادتها، حيث يجعلها تبدو أكثر من عمرها الحقيقي، ويظهرها كسيدة مسنة يمتلئ وجهها بتجاعيد وعلامات الشيخوخة بجانب تأثيره على جسدها.
وأضافت خلال حوارها مع فضائية «العربية»، أنها علمت من الأطباء أن مرضها يرجع لجين وراثي نادر، وغير طبيعي يحمله أحد الوالدين، ويسمى ليبود بروتينانيس، وأبرز علاماته التقرحات المتكررة في الوجه والأطراف والتي تخلف ندبًا بطيئة العلاج، كما يؤثر المرض على الصوت بشكل كبير ويجعله ضعيفًا، فضلًا عن أنه يؤثر على الجهاز العصبي والتناسلي والمظهر العام.
وتقول منار إن المرض جعلها لا تعيش حياة اجتماعية سليمة في طفولتها، فقد كان زملاؤها في المدرسة يخافون وينفرون منها، وبعضهم كان يسخر من مظهرها، وهو ما أفقدها ثقتها بنفسها في بعض الأحيان، لكنها وبمساعدة ودعم والدتها واجهت هذه المواقف السلبية وتغلبت عليها، وواصلت دراستها حتى وصلت لدرجة الماجستير.
وأشارت منار إلى أنها التحقت بكلية أصول الدين قسم عقيدة وفلسفة بجامعة الأزهر، واختارت الدراسة في هذه الكلية لتعلقها بوالدتها التي تخرجت في نفس الكلية، مضيفة أنها بحثت كثيرًا عن علاج لحالتها في مصر والعالم دون جدوى.
وأعلنت منار عن أمنيتها في أن تحصل على فرصة عمل مثل أي شخص طبيعي، حيث تؤهلها دراستها للكثير من الوظائف، ولكن لا يتم قبولها دائمًا بسبب مظهرها.