وأضاف «هاشم» في تصريح له، أن الزكاة هي أول نظام عرفته البشرية لتحقيق الرعاية للمحتاجين والعدالة الإجتماعية بين أفراد المجتمع، حيث يعاد توزيع جزء من ثروات الأغنياء على الطبقات الفقيرة والمحتاجين، وقد حث الإسلام على إحترام مشاعر الفقراء وأصحاب الحاجات، ومن الأدب الذي علمنا إياه ديننا في التعامل مع البسطاء والفقراء أن نحترم مشاعرهم، لأن كثيرًا منهم رزقهم الله عزة النفس، وهؤلاء ينبغي أن نبحث عنهم ونقدم لهم ما يحتاجون إليه بأسلوب كريم يحفظ لهم كرامتهم، وواجب كل مسلم أن يبذل جهده لكي يتحرى أين يضع زكاته وصدقته.
وتابع: ولو حرص القادرون على إخراج زكواتهم لما بقي في مجتمعاتنا الإسلامية فقير واحد، ورغم تعدد وتنوع مؤسسات وجمعيات وهيئات جمع الزكاة وتوزيعها على مستحقيها في مجتمعاتنا، فهناك كثير من المجتمعات الإسلامية لا تزال محرومة من العطاء الخيري والإنساني لتلك الفريضة، ويجب التركيز على الزكاة، فهي فريضة لا يكتمل إيمان المسلم إلا بالحرص عليها، وعلينا أن نتخذ كل السبل لكي يتم جمعها وتوزيعها على مصارفها الشرعية لكي تحقق أهدافها الكثيرة والمتنوعة في حياتنا.
ولفت إلى أن الزكاة فريضة مثل الصلاة والصيام والحج، وواجب كل مسلم تتوفر في أمواله شروط الزكاة أن يبادر بدافع ديني وإجتماعي وإنساني إلى إخراجها لمستحقيها، فكما أن الإنسان يصلي ويصوم ويحج دون إجبار فعليه أن يؤدي هذه الفريضة أيضا ويحرص عليها طواعية دون تدخل من أحد.