كتب ـ كريم عبد العزيز
بوجه خمري وعينان لامعتان وملامح صارمة تقف السيدة هند محمد 45 عام الشهيرة ب” سيدة الدوسر في دمياط ” فى ورشتها وسط عمالها تحمل بيد القطع الخشبية وبالأخري طرف الماكينة تترجل هنا وهناك تخرج لتحمل الأخشاب من عربة النقل لتدخلها الورشة لتبدء فى تصنيع الدوسر لتعود فى آخر اليوم لمنزلها بعد يوم عمل شاق لترعى أبنائها الأربعة لتنتهز ساعات قليلة تريح فيها جسدها المنهك لتبدأ يوم جديد.
تقول هند لــ” القاهرة اليوم نيوز ” واجهت كافة الصعوبات ورغم ذلك تحديت الجميع بمن فيهم أهلى لكى أستكمل رحلة زوجي الذى تركنى وأولاده الأربعة بعد ان علمنى كافة خبايا المهنة لأعمل فى مهنة لا يعمل بها سوي الرجال لأصبح أول سيدة تعمل فى هذا المجال حتى باتت حديث الشارع الدمياطي بإعتبارها أول سيدة تعمل فى الدوسر .
تستطرد هند قائلة زوجي رحمة الله عليه لعب دور كبير في تكوين شخصيتى فهو من علمنى كافة خباياها فكنت أنزل معع ورشة النجارة لمساعدته وفى أحد الأيام قال لي ” هعلمك ياهند الدوسر و هتبقي دى مصدر دخلك و أكل عيشك بعد ماأموت” وقبل 7 سنوات توفي زوجي ليتركنى زوجى أواجه الواقع بحلوه ومره وقررت استكمال المسيرة وفتح الورشة وعملت كنجارة صالونات وغيرها من الماكينات لينتهى الأمر بالدوسر.
وتضيف هند قائلة الدوسر ماهو إلا مسمارخشب نجمع به كافة أنواع الموبيليا كالصالونات وغرف النوم وغرف السفرة والانترنهات فكافة أنواع الموبيليا مرتبطة بها.
وعن الصعوبات التى واجهتها تقول هند واجهتني مصاعب عدة حين نزولي لسوق العمل فبات الجميع يقول لى المهنة دي مهنة رجالة ازاي هتقفي علي ماكينة وتشتغلى وهتتعامل مع الرجالة أزاى وطالبني كل من حولي بالمكوث في المنزل أو فتح بقالة ورفضت كل هذا لكونى أصنع منتج حينها قولت لهم لا ولم أتراجع عن قرارى .
