لماذا نسير على طريق دون أن نعرف كيف بدأ وإلى أين سيذهب وما هي نهايته؟ ، هل الأمثال الشعبية حقيقة ناتجه عن تجربه أم عدة تجارب؟!
لماذا نستشهد بأقوال استشهدوا بها في مواقف ليست لنا؟! لماذا كان لها موقع في الأسماع وتأثير في القلوب؟أمثالنا الشعبيه أصبحت أقوالا ممزقة.
“أقرب طريق لقلب الرجل معدته”.. نعم الطعام يقدم شيئا من اللطف لكن نحن بحاجه إلى أسلوب في التعامل، في التحدث، في الحب.. فكيف يكون هذا المثل وحده المعتمد على الطعام هو التعويذة لفك وحل المشاكل، لفك النكد، لشيوع الحب في المنزل، للحفاظ على إخلاص الرجل؟!
حتى إذا أقبل الزوج على خيانة زوجته، قال: لا لا.. أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، “أنا ما أقدرش أخون مراتي دي بتطبخ حلو”..
“مراية الحب عمياء”.. إياك أن تظن أن هذا هو الحب، بل هو غباء، ضعف.. إن كنت ضعيفا بلا قرار، بلا عقل، فهو مثل عظيم لك.
في الماضي كان استخدام هذا المثل متوقعا لأن النفوس لم تكن كما هيا الآن، كان هناك نقاء في المشاعر والعواطف، لكن في وقتنا الحاضر، احذر .. إياك أن تقع وتقول كما قالوا: اعذروني “دا مراية الحب عمياء”، بل ابحث وقل هذا خطأ، هذا لا يمكن التغاضي عنه، فكر وإن كنت تحب لا تتغاضى بل حاول أن تصحح ممن تحب، ولا تنجرف كشخص ضعيف.
“القرد في عين أمه غزال”.. أهلك من الضحك عند سماعه، عذراً أمهاتي الحبيبات، إلى متى وأنتم تخطئون في تربية الأبناء وتلجؤون إلا هذا المثل ليكون ستارا لكم؟ فأنتم بذلك تنشؤن أجيالا ضعيفة، دائمي الوقوع في الخطأ.
“ضرب الحبيب زي أكل الزبيب” عفواً! لو كان حبيبا من البداية ما اتجه إلى هذا العته، نعم لا مسمى آخر، لا في الماضي استخدم ولا في الوقت الحالي ولا في المستقبلن هذا ليس مجرد مثل بل هو كارثه وأي كارثه، كيف لك أن تسمح لأي أحد مهما كان السبب أن يتعدى عليك بالضرب كيف؟!
قولاً أخيراً: “كفايه زبيب”!!!..
“خيرا تعمل شرا تلقى”.. البعض يراه صحيحاً خصوصاً في وقتنا الحالي، لكن عذراً يا سادة كيف لكم أن تغرسوا في أبنائكم الإبتعاد عن الخير؟!، أين قوله سبحانه (فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره) هذا وعد منه سبحانه، أنتم تعاملون الله.
“آخد ابن عمي واتغطى بكمي”.. لن أتحدث كثيراً، لكن كم من قصة زواج فاشلة لأن أساسها القرابة. في وقتنا هذا، قد يكون الغريب قريبا والقريب غريبا، تريثوا ولا تظلموا أبناءكم.
مابكم؟! استيقظوا.. إلى متى الغفوة؟!
والكثير الكثير، لا تسيروا وراء خطوات قد تهدمكم.. واعلموا أن المثل الذي ترددونه ليس نتاج خبرات ولا أبحاث أو دراسات، بل هو ناتج عن مجرد موقف تعرض له شخص في ظروف معينة، أزمنة ومواقف ونفسيات ومجتمعات مختلفة، كيف لك أن تسير حياتك مع ما فات؟!
لنا عقول .. نعم لنا عقول لنفقه ما نقول.