كتب ـ وليد الخفيف

في مونديال اللامنطق كل شيء وارد، فربما يفعلها فريق كولومبيا ويطيح بأحلام الإنجليز في بلوغ دور الثمانية ، فمونديال العجائب على مشارف قصة جديدة نهايتها ربع النهائي .

كولومبيا التي تعثرت في بداية مشوارها بالخسارة امام اليابان وارتفع نسقها بفوزين متتاليين تصدر اثرهما المجموعة، سيبحث عن انتصار اول على منتخب الاسود الثلاثة ، ليرد الدين للخسارة التي مني بها في مونديال فرسا 98 .

المنتخب الاصفر بجمهوره العريض ربما يفتقد لخدمات نجمه الاول خميس رودريجيز الذي خرج مصابا في مباراة السنغال.

ويعد نجم بايرن ميونخ احد الحلول الهجومية الناجعة في خطة المدرب خوسيه بيكرمان ، وسيشكل غيابه ضغطا على رادميل فالكاو المطالب بارتداء ثوب البطل لقيادة كولومبيا إلى دور الثمانية أمام منتخب زاخر بالأسماء اللامعة في البريميرليج الانجليزي.

المواجهة تبدو متكافئة لحد كبير مع افضلية نسبية للإنجليز المتميزين بالسرعة والاسماء الكبيرة ، بيد ان للأدوار الاقصائية حسابات اخرى يأمل الانجليز ان يحسن صنعها جارسيجيت .

ونال الانجليز بطاقة العبور الثانية لدور الستة عشر، اثر فوزين على تونس وبنما ، قبل ان يدفع بالبدلاء لمواجهة بلجكيا التي تأهلت بالعلامة الكاملة .

الاسود الثلاثة لم تتعرض لمواجهات حقيقية ، ولم يختبر دفاعهم امام هجوم شرس ، لذا فستكون مباراة اليوم معيارا حقيقيا لمدى قدرة الفريق على الذهاب بعيدا في المونديال لا سيما وان طريقة اسهل مقارنة بطريق البرازيل المحفوف بالمخاطر .

وفي مواجهة أوروبية خالصة يتنافس السويد وسويسرا على حق البقاء في روسيا ..

وقدم المنتخبان أوراق اعتمادهما في الدور الأول ، وربما قدم السويد ذلك من مرحلة التصفيات عندما ازاح ايطاليا من طريقه ، كما نجح في حبس انفاس الالمان حتى الدقائق الاخيرة ، وعوض الفريق خسارته بفوز كاسح على المكسيك .

ومن عام 94 والسويد يبحث عن تواجده في ربع النهائي ، أما سويسرا فلم تصل لهذا الدور من نسخة 54 مستفيدة آنذاك بعاملي الأرض والجمهور .

السويد المميز بدنيا وتكتيكيا سيواجه التكتيك المنتظم لشاكيري وأعوانه، التكافؤ يبدو العنوان الابرز للمواجهة المرتقبة التي قد تحسم على جزئيات بسيطة ، فلا عجب وان المنتخبين قدما إلى روسيا عبر الملحق الأوروبي.