لا تكاد أي زيجة تخلو من بعض المشاحنات البسيطة أو المتكررة، حتى أنه هناك بعض المشاجرات تحظى بشعبية بين أغلب الأزواج المصريين مثل “خناقة مصروف البيت” أو “زيارات الأهل”، و”أنا مش حاسس إني متجوز/ة”!

هذه “الخناقات” وغيرها هي الأكثر تكراراً بين مختلف الأزواج ليس محلياً أو عربياً فقط، وإنما عالمياً، إذ تشير المؤشرات العالمية إلى أنه هناك 10 أسباب/أمور تحتل موقع الصدارة في أكثر المشاجرات الزوجية هي:

1.    الأمور المالية (مصروف البيت- المصروفات الشخصية).

2.    الجنس (الاختلافات في الرغبة الجنسية بين الشريكين- عدم الرضا الجنسي- عدم إعطاء العلاقة الجنسي الأولوية..إلخ)

3.    تربية الأبناء (أسلوب التنشئة- التوازن في تحمل مسئوليتهم- تحديد الأدوار فيما يتعلق بتربيتهم).

4.    العلاقة بعائلة الشريك/ة (الحمو والحماة وإخوة وأخوات الزوج/ة).

5.    الأعمال المنزلية (شغل البيت).

6.    وسائل التواصل الاجتماعي (ما يتم نشره من تفاصيل الحياة الخاصة- التفاعل مع الآخرين/الأخريات- حجم الوقت الذي تستهلكه).

7.    وقت الفراغ ودرجة الارتباط (حجم الوقت الذي يقيضيانه سوياً- درجة الالتزام بالعلاقة والنشاطات المشتركة- المساحة الشخصية لكل طرف).

8.    التوازن بين الحياة العملية والشخصية (كم يقضي الشريك/ة من الوقت في العمل- تحديد الأولويات بين الجانبين).

9.    اختلاف المعتقدات الشخصية والدينية (الحريات الشخصية- الشعائر الدينية).

10.تناول الكحوليات والمخدرات.

وفي واقع الأمر، على الرغم من شيوع المشاجرات السابق ذكرها، إلا أن علماء النفس أشاروا إلى أن السبب الحقيقي وراءها وغيرها من المشكلات والمشاحنات الزوجية بمختلف أنواعها، هو وجود “بعض الاحتياجات البشرية غير الملباة” وفقاً لمقال نشر في مجلة “سيكولوجي توداي “Psychology Today” . وحدد المقال 5 أنواع للاحتياجات غير الملباة كالتالي:

1.    الحاجة إلى الترابط: فالحاجة للتواصل والترابط هي إحدى الحاجات البشرية الأساسية بوجه عام، وخاصة مع شريك/ة الحياة، وينطلق منها الشعور بالأمان والرضا.

2.    الشعور بالتقبل: من الطرف الآخر بصفة مستمرة أو بمعنى آخر “الحب غير المشروط”. ولا يعني ذلك أن تقبل/ي أو توافق/ي على كافة تصرفات الشريك/ة، وإنما أن تقبل/ي به/ا دائماً بميزاته/ا وعيوبه/ا.

3.    الشعور بالجاذبية والتقدير: لدى الشريك/ة وبإعجابه المستمر، وليس فقط قبوله لشريكه/ته.

4.    حرية الإرادة: وامتلاك الحرية في اتخاذ القرارات. ولا يعني ذلك أن يتصرف كل طرف كما يحلو له بمعزل عن الآخر وإنما أن ألا يشعر أي منهما أن عليه أن يقبل اختيارات الطرف الآخر ويخضع لما يترتب عليها طوال الوقت، بغض النظر عن رغباته وإرادته الحرة.

5.    تحقيق الذات: فكل فرد يحتاج إلى الإحساس بالنجاح الشخصي، باختلاف المعايير والأسباب التي تقوده إلى ذلك. ويؤدي غياب هذا إلى الشعور بالإحباط والفشل وينعكس على علاقة المرء بكل المحيطين به بما في ذلك شريك حياته.