

نشر موقع “بي بي سي”، تقريرا عن مبادرة كويتية لتعليم الفتيات حول العالم، وجاءت الفكرة لسمية الميمني، عام 2007، ونشرت مقالا في مجلة جامعتها في الكويت بالتبرع بدينارين كويتيين شهريا لمكافحة الأمية، ووصلت الحملة لافتتاح 13 مدرسة، خلال 10 سنوات.
آخر ما وصلت إليه المبادرة هو وضع حجر أساس لمدرسة في قيرجستان بآسيا الوسطى، ذهبت فيها سمية مع فريق كامل من المتطوعين، المبادرة التي بدأت بإيجابية شديدة خاصة، ولم تتعامل معها بجدية سوى بعد عامين بعد أن عرضتها على جمعية خيرية إسلامية، وافقت على تبنيها.
تقول سمية، إن جمعيتها وافقت على الفكرة في الوقت الذي تلتمس فيه الجمعيات دعم الأثرياء، بسبب أنها اقترحت مصدرا جديدا وسهلا لجمع التبرعات، عن طريق كميات قليلة من المال من الطلاب الشباب، ما جعل الجمعية توافق بشروط، أهمها ترك سمية لشغلها في القطاع الخاص، والتفرغ للمبادرة والعمل مع الجمعية، الأمر الذي أدى لإضافة ساعات عمل لها مع راتب أقل.
على الرغم من التنازلات التي قدمتها سمية بسعادة لم تكن تشغل فكرة الأمية بالها إلى هذا الحد قبل العمل، بل كانت تهدف العمل ضمن فريق، تقول سمية “العمل الجماعي هو الأفضل دائما وأبدا”، وبدأت مفاهيم المجتمع تتغير شيئا فشيئا، بعد أن كانت فكرة سفر الشباب والفتيات أمر غير مقبول في الكويت، فقد أصبحت فكرة السفر في 2011 إلى الصين لإنشاء المدرسة الأولى هي الأصعب، لكن نجاح الرحلة سهل المهمات التالية، وارتفع عدد المتطوعين، والآن يبلغ عددهم 55 شابا وفتاة من الكويت.
في الصين، والسودان، وألبانيا، والهند، وصربيا، والنيجر، وأندونيسيا، وقيرغستان افتتحت المبادرة 13 مدرسة للبنات، ووصل عدد المستفيدات لأكثر من 4000 فتاة كل عام، لم تكن لديهن المقدرة الاقتصادية للتعليم.
من أهم العوامل التي ساعدت على إنجاح فكرة سمية هي بساطتها، “ادفع دينارين وحارب الأمية”، تقول سمية إن “المبلغ متواضع لكن منتظم سمح للمتطوعين بالذهاب للطلاب في شتى المراحل العمرية، للمساهمة في إنجاح الأمر”، وثاني العوامل منصات التواصل الاجتماعي، التي لعبت دورا في الترويج لمشروعها، كما تساهم في التفاعل مع الأشخاص، وآخر العوامل، دعم المباردة من قبل جمعية معروفة ذات سمعة طيبة في العمل الخيري.