

قال الدكتور أسامة الأزهرى، مستشار رئيس الجمهورية في الشؤون الدينية ووكيل لجنة الشؤون الدينية بمجلس النواب، إن كتاب “وهم الإله” للبريطاني ريتشارد دوكنز، الذي يتناول التطرف اللا ديني “الإلحاد”، أصبح موضة العصر لدى الشباب والجامعات الأجنبية.
جاء ذلك خلال ندوة البرلمانات العربية لاتحاد البرلماني العربي، اليوم، حول الوضع العربي الراهن، التي يستضيفها مجلس النواب، في جلسة “محاربة أفكار التطرف من خلال التعليم والثقافة وسيادة القانون”، برئاسة الدكتور أسامة العبد، رئيس لجنة الشؤون الدينية بمجلس النواب.
وأضاف الأزهري، أن فكر التطرف والإرهاب يدور حول 8 مفاهيم محورية على اختلاف أفكارها ورايتها وأسمائها، مشيرا إلى أن العالم يواجه 40 تيارا وتنظيما متطرفا، ومهما اختلفت شعاراتهم لكنهم يتفقون جميعا في حمل السلاح، ونقد الوجود وترويع الأمنين وحمل فكر التكفير وتشويه صورة الدين والتنكر لقيمة الوطن والبلدان.
وأكد أن التكفير أو ما يسمى في أدبياتهم “الحاكمية”، هي القضية المركزية التي ينطلق منها فكر التطرف، وتنبثق منها المفاهيم والأفكار الأخرى كافة، مشيرا إلى أنها ولدت علي يد هذه التيارات لتعيد فكر الخوارج من جديد، حيث يقومون من خلالها إطلاق وصف الكفر على المجتمعات والدول حتى بلغ الشطط للبعض منهم إلى أنهم لا يقفون في التكفير للوقت الحالي بل يرجعون إلي الماضي.
كما قال: من المنطلق التكفيري بدأت تولد لديهم نظريه غاية في الغرابة نطق بها زعيم تنظيم داعش وهي انقطاع الدين علي الوجود، وفي ضوء ذلك يعطون لأنفسهم مسوغة الحركة ويرون أنفسم وحدهم من ينفذون هذا الدين.
وأوضح الأزهري، أن أصحاب التيار المتطرف يلجأون إلى تفكيك فكرة الانتماء إلى الأوطان، مشيرا إلى أنه رصد 7 أفكار بمتابعة المواقع الخاصة بالجماعات التكفيرية على “السوشيال ميديا” حول نظيراتهم عن الوطن، منها أن الوطن لا قيمة له وأن الحدود صنعها الاستعمار، وحب الوطن سخيف، وأن الوطن هو البديل عن فكرة الأمة، ويسعون إلى التشكيك في المرجعيات العلمية المؤمنة على الدين.
وأكد أن التنظيمات الارهابية تلجأ للترويج لفكرة أنهم من الفرق الناجية يوم القيامة كذريعة لجذب الشباب، ليتحول هذا الشباب المختطف تدريجيا من التطرف إلى التكفير إلى الإرهاب وحمل السلاح.