

ناقشت الباحثة سما أحمد عمر، المعيدة بقسم تصميم المنتج بكلية العلوم والفنون التطبيقية بالجامعة الألمانية بالقاهرة، رسالة الماجستير بعنوان “كیف تنمو التصمیمات مع المستخدمین تطویر “أنظمة نمطیة” للمساحات متعددة الوظائف في الشقق الصغیرة ، دراسة عن الأسرة المصریة المعاصرة، حيث تناول البحث كيفية الوصول إلى البدائل التصميمية المختلفة عن طريقة اعادة التفكير في تنظيم عناصر التأثيث الداخلي ليناسب الإقامة في الشقق صغيرة المساحة.
وتكونت لجنة المناقشة من الدكتور علاء الأنصاري، بكلية العلوم التطبيقية والفنون بالجامعة والمشرف العام على الرسالة، والدكتورة عليه عبد الهادي، الاستاذ بكلية الفنون الجميلة جامعة حلوان، والبروفسور توماس هوفمان عميد كلية العلوم التطبيقية جامعة اوسنابروك بألمانيا.
قالت سما إن إحدى المشكلات العالمیة في المدن الكبرى ھي تزاید مساحات الشقق الصغیرة والسبب في ذلك يرجع إلى نزوح العديد من سكان المناطق الريفية إلى المدن بحثًا عن فرص أفضل، الأمر الذي دفع العديد من الشركات العقاریة في القاھرة إلى تصميم وحدات ذات مساحات صغیرة ولذا كان لابد من إيجاد أفكار ملهمة ومتنوعة للاستغلال الأمثل لتلك المساحات وهي التي استخدمت بعضها كحالات للدراسة في ھذا البحث التطبيقى ، الذي ارتكزت فيه على تطویر مفاھیم التقنيات الحديثة لتصميم الأثاثات المتعددة الأستخدامات و التي تتكيف مع هذه المساحة مع مراعاة حسن استدامة معیشة أفرادها لتلبي احتياجاتهم المتغيرة بشكل جيد وبأقل الأدوات التى تجعل واقع حياة الأسرة ممتعة بسيطة سعيدة وزاهية.
وأشارت الباحثة إلى انها في خطوات برنامجها البحثي التطبيقي اتجهت إلى القيام بتنفيذ عدد من التصميمات المركبة التي شاركت بها في 4 معارض دوليه للاثاث التى تقام بمصر رغبة منها فى تقييم أعمالها والتعرف على مدى إقبال الجمهور عليها وتوثيق ملاحظات مشاهديها، كما انها قامت برحلة داخلية لكبرى شركات الأثاث في مصر “إيكيا مصر” لتنظيم مقابلات ميدانية مع عدد من العاملين المنتسبين لها للإستفادة من خبراتهم المتميزة في المجال التصميمي وجمع البيانات حول كيفية بحث وتصميم المساحات الصغيرة للسوق المصرية.
ونوهت سما إلى ان تجربة تصمیم النماذج متعددة الوظائف أظهرت مدى شعور الأفراد بإنجاز عندما يشاركون المصمم في اختيار الحلول الخاصة بهم وفقا لما يحتاجونه في منازلهم مع مراعاة استمرار كفاءة وفعالية هذه التصميمات وملاءمتها لاحتياجات الأفراد بشكل مستدام، كما أظهرت التجربة كیف أن المساحة السكنية الصغیرة قد استوعبت الأنشطة المختلفة للأسرة التي يمكن ان يقوموا بها في المنزل كما انها تساهم في الحفاظ على الاستمرارية المعيشية لهم في هذه المساحة فلا يشعرون بالرغبة في الحصول على مساحة سكنية أكبر مع مرور الزمن و تغير احتياجاتهم او زيادة عدد افراد الأسرة.