

كتب ـ وليد الخفيف
احتفظ البرازيل بكبريائه، مواصلا المسير في مونديال روسيا بخطى واثقة ، فراقصو السامبا أبوا السقوط في البئر الذي تجرع الارجنتين والبرتغال والألمان من مرارته ، لترتفع اسهمهم في معانقة اللقب واضافة النجمة السادسة بعد الإطاحة بالمكسيك.
وينتظر الفرنسيون صياح عال للديوك أمام أورجواي، وتتأهب جماهير البرازيل لرقص السامبا امام الشياطين الحمر، ويتربص السويد لاصطياد الأسود الثلاثة ، أما الارض والجمهور فسوف تساند روسيا أمام الكروات.
وتضمنت منافسات ثمن النهائي لظواهر كروية جديدة ، فخسر فلاسفة الاستحواذ، وانتهت قصة النجم الأوحد، وودع الكبار، وواصل المكافحون المسير، ركلات الترجيح حسمت ثلاث مواجهات عاكسة التشبث بالأمل حتى الرمق الأخير، قفاز اجادة حراس المرمى منح الافضلية والتفوق في المواجهات العالقة.
وحسمت ركلات الترجيح لقاء اسبانيا وروسيا، وكرواتيا والدنمارك، وصولا لليلة الأمس الشجية على الإنجليز، الحزينة على الكولومبيين.
وازاح مونديال روسيا الستار عن حارسين من قماشة الكبار، فالشمايكل الابن خير من خلد ذكرى أباه مؤكدا مقولة “هذا الشبل من ذاك الاسد”، أما دانييل سوباسيتش فربما الأفضل في المونديال، عطفا على براعته بين القائمين وتحت عارضة الكروات.
ولعل مباراة بلجكيا واليابان الأكثر اثارة ومتعة في هذا الدور، فالشياطين الحمر عبروا فخ الساموراي في الدقائق الاخيرة في مشهد اختلطت فيه دموع اليابان وافراح جمة اجتاحت بلجيكا، رحل اليابان كبيرا بثقافة لاعبيه وجمهورهم الراقي محل احترام الجميع.
سنخلد للراحة والتقاط الأنفاس قبل احتباسها يوم الجمعة الذي سيبوح بأول المتأهلين للمربع الذهبي ، ويمنح تأشيرة الخروج في جوازات سفر الخاسرين.