

قال الجيش الإسرائيلي إن جنوده المتمركزين على الحدود مع لبنان أطلقوا النار اليوم السبت على أشخاص يشتبه بأنهم من جماعة حزب الله في أول واقعة من نوعها منذ بدأت إسرائيل حملة الأسبوع الماضي لسد أنفاق عبر الحدود إلى أراضيها.
وقال لبنان إن الجنود الإسرائيليين أطلقوا النار في الهواء عندما فوجئوا بدورية تابعة للجيش اللبناني على الجانب اللبناني من الحدود.
ولم ترد حتى الآن تقارير عن سقوط قتلى أو مصابين.
وقالت إسرائيل إن المشتبه بهم إقتربوا من منطقة على الجانب الإسرائيلي من الحدود حيث تقوم قواتها بتنفيذ عملية لإغلاق أنفاق حفرها حزب الله عبر الحدود.
وقال اللفتنانت كولونيل جوناثان كونريكوس المتحدث بإسم الجيش الإسرائيلي للصحفيين إن ثلاثة أشخاص يرتدون ملابس مدنية يعتقد أنهم من حزب الله حاولوا إستغلال الضباب الكثيف والأمطار في المنطقة “للإقتراب من أجهزة إستشعار (نشرها الجيش هناك) أوالتشويش عليها أو أخذها”.
لكن لبنان قدم رواية مختلفة للحادث.
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام التي تديرها الدولة إن الجنود الإسرائيليين أطلقوا النار في الهواء عندما رأوا دورية للجيش اللبناني قرب خط الحدود المعروف بالخط الأزرق.
وأضافت الوكالة “جنود العدو الإسرائيلي يطلقون النار في الهواء بعد إنتشارهم قرب الخط الأزرق في منطقة كروم الشراقي شرقي ميس الجبل”.
وتابعت أن الإسرائيليين فوجئوا “بسبب الضباب الكثيف بدورية روتينية لمخابرات الجيش اللبناني في الأراضي اللبنانية”.
كان الجيش الإسرائيلي أعلن قبل عدة أيام إكتشاف عدد من الممرات المحفورة عبر الحدود الإسرائيلية اللبنانية لإستخدامها في تنفيذ هجمات داخل إسرائيل، وأرسل الجيش حفارات ميكانيكية وقوات ومعدات مضادة للأنفاق إلى الحدود لإغلاقها. وحتى الآن، ظل الوضع هادئًا على الحدود بين لبنان وإسرائيل، لكن العملية الإسرائيلية لفتت الإنتباه مجددًا إلى جبهة شهدت حربًا عام 2006 بين إسرائيل وجماعة حزب الله التي تدعمها إيران.
وقال وزير إسرائيلي أمس الجمعة إن إسرائيل مستعدة لإتخاذ إجراء داخل لبنان ضمن عملية إستهداف الأنفاق الحدودية إذا إعتبرت ذلك ضروريًا.
وأكدت قوة الأمم المتحدة المؤقتة لحفظ السلام في لبنان (يونيفيل) يوم الخميس وجود نفق بالقرب من الخط الأزرق الحدودي بين لبنان وإسرائيل. ووصفت الأمر بأنه “حدث خطير”.
وقال كونريكوس إن الجيش كشف اليوم السبت نفقًا ثانيًا يمتد من لبنان إلى إسرائيل وأن الأمر يعود إلى (يونيفيل) للتعامل مع الأنفاق على الجانب اللبناني من الحدود.
وردًا على سؤال عما يتوقعه من يونيفيل قال كونريكوس “أن تذهب إلى الأماكن التي حددناها وأشرنا إليها وأن تحدد مكان الأنفاق ثم تتأكد من سد فتحاتها من الجانب اللبناني”.
وقال الكرملين ومكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم السبت إن نتنياهو أطلع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هاتفيًا على الحملة التي تنفذها إسرائيل على الأنفاق.