

كتب ـ وليد الخفيف
كشفت ثلاثية الأورجواي الحجم الحقيقي للمنتخب الروسي الذي صنع منه منتخبا مصر والسعودية بعبعا مخيفا ، فلم يجد سواريز وكفاني عائقا في قهره على ارضه وامام جماهيره بسهولة ويسر .
وظهر الدب الذي أمطر شباك السعودية ومصر بثمانية أهداف وديعا مروضا بلا أنياب ، ليتسيد فريق سواريز وكفاني المجموعة الاولى ويحصل الروس على البطاقة الثانية ، في حين كانت الطائرة جاهزة خلف المرمى لنقل الأخضر للرياض والفراعنة للقاهرة .. إلا أن الأخير غير مرحب به في أجواء أم الدنيا.
وكاد المنتخب الإيراني أن يحقق فوزا مستحقا على بطل أوروبا الذي لجأ للدفاع معظم أوقات اللقاء لامتصاص الاجتياح الايراني المعزز بروح قتالية عالية للاعبيه ، بيد أن التعادل غير المنصف كان نتيجة ودع على إثرها أبناء طهران البطولة برأس مرفوعة ليواصل الدون ورفاقه المسير نحو الدور الـ 16.
ويتعين على العرب ان يفتخروا بما قدمه المنتخب المغربي الشقيق ، فالأسود كانوا إسما على مسمى، إنه المنتخب الافضل لكل من ينطق بالضاض ، فرغم وداعه غير العادل لأجواء روسيا متأثرا بالتعادل امام اسبانيا بيد أنه ظهر كبطل يرتدي ثوب الرجولة ، باغت الاسبان فهز شباكهم، تقدم وحاصرهم وبذل قصارى جهدهم لتحقيق انتصار عربي حقيقي ، غير أن لكرة القدم أحكاما ، فالكرة طلبت ود الميتادور الذي تنفس الصعداء بصافرة الختام.
علينا ان نحزن لوداع المغرب ، ولكنه حزن من نوع اخر، إنه حزن الكبار ، فلنحنوا بيد الود على مراكش والدار البيضاء التي أنجبت لنا كتيبة من الرجال تحت قيادة مدرب شجاع اسمه رينارد.