

كتب – محمد سعد
إعتبر سفير المملكة العربية السعودية لدى مملكة البحرين د.عبدالله بن عبدالملك آل الشيخ أن الزيارات الرسمية بين كبار المسؤولين في بلاده و مملكة البحرين تأكيد على عمق العلاقات الاخوية الراسخة التي تربط البلدين الشقيقين التي ترتكز على أسس قوية من التعاون بين البلدين الشقيقين، وتتطلب التنسيق المستمر بينهما وتطوير وتنمية أفاق التعاون في كافة المجالات وأهمية المضي قدماً في تنسيق الجهود بين البلدين الشقيقين وكذلك توحيد المواقف لمواجهات التحديات الراهنة والمستقبلية في المنطقة .
ووصف العلاقات بين بلاده والبحرين بأنها علاقة أخوية أبدية ثابته راسخة تشهد تطورًا مستمرًا على كل المستويات، إنطلاقًا من الثوابت والرؤى المشتركة التي تجمع بينهما وبفضل الرعاية الكريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وأخيه صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، والتي أسهمت في بناء نموذج وصرح متكامل من العلاقات المتطورة والمتميزة بين البلدين الشقيقين، وكذلك تسهم هذه العلاقة في التنسيق والتشاور المستمر بين البلدين على كافة الأصعدة والمستويات في التعامل مع الأحداث المتسارعة والراهنة في المنطقة.
جاء ذلك في تصريحات صحفية على هامش الديوانية الشهرية التي نظمتها السفارة مساء أمس الأول –الثلاثاء- بمقر السفارة بالمنطقة الدبلوماسية ، بحضور مستشار رئيس مجلس الوزراء بمملكة البحرين صاحب السمو الشيخ سلمان بن خليفة بن سلمان آل خليفة وعدد من أعضاء السلك الدبلوماسي الخليجي والعربي والأجنبي والأكاديميين والأدباء والمثقفين ورجال الأعمال والإعلام.
وحول المستجدات بالنسبة لجسر الملك حمد كشف آل الشيخ أنه من المنتظر البدء في المشروع منتصف عام 2021. ، متوقعا أن تبلغ كلفة المشروع بين 3 و4 مليارات دولار، وأن تستغرق مدة إنجاز المشروع 3 سنوات، وأنه سيتم خلال الفترة القادمة العمل على تأهيل المقاولين واختيار الملاءات المالية ومن ثم طرحه للمناقصة، وسوف يضم الجسر مسارين لخط سكك حديدية، أحدهما سوف يخصص لقطارات الركاب، والمسار الآخر يخصص لقطارات البضائع، إلى جانب مسار السيارات . وتابع : وجسر الملك حمد سيكون رابطًا ورافدًا وشريانًا جديدًا بين البلدين، وأنه سيضخ تجربة تجارية، وينمي الحركة التجارية في كافة المجالات، ان إنعكاسات هذ الجسر ستكون مزيدًا من الترابط القوي والوشائج الاخوية، وان مصيرهم واحد، وامنهم واحد، وأن الشعبين شعب واحد، وهذا المشروع الإستراتيجي يعد خطوة إضافية في سبيل التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين .
النقطة الواحدة بجسر الملك فهد وفيما يتعلق بمشروع النقطة الواحد في جسر الملك فهد الذي يربط بين بلاده ومملكة البحرين أشار آل الشيخ الى من أهم المشاريع على جسر الملك فهد هو تطبيق مشروع النقطة الواحدة وهذا المشروع سوف يسهم ـ بمشيئة الله ـ في انسيابية الحركة وتسهيل عملية التنقل للمسافرين والبضائع ويختصر الإجراءات يختصر الوقت والجهد، كما أن آليات التخليص الجمركي الجديدة ساهمت بإختصار الوقت، حيث كان التخليص الجمركي في السابق يستغرق أيام، أما الأن فيستغرق تفويج الشاحنات عدة ساعات، وأن العمل جاري على إستكمال هذا المشروع وتحديد الإجراءات بهدف تسهيل التنقل بين البلدين، والتي ستسهم في إختصار 50% من الإجراءات والجهد .
إيران والعقوبات الجديدة وبشأن فرض الولايات المتحدة الأمريكية عقوبات إقتصادية جديدة على النظام الإيراني أكد آل الشيخ أن الهدف منها وقف السلوك العدائي للنظام الإيراني والضغط عليه للحد من إمتلاك صواريخ بالستية، وجعل المنطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل.
والحد من دعم النظام الايراني للإرهابيين والمتطرفين والعملاء في المنطقة مثل حزب الله ومليشيات الحوثيين وغيرهم، ووقف تصعيدها للنزاع في اليمن وزعزعة إستقرار المنطقة والحد من تدخل إيران في الشؤون الداخلية للدول.
وتهديدها للأمن والسلم الدوليين ، وكما نؤكد على أهمية وضرورة أن يتخذ المجتمع الدول موقفًا حازما وموحدًا تجاه إيران وممارساتها وأعمالها العدائية المزعزعة لإستقرار المنطقة، ودعمها للجماعات الإرهابية، وتدخلها في شؤون الدول .
قضية خاشقجي وعن الإجراءات التي إتخذتها المملكة حيال قضية وفاة الصحفي جمال خاشقجي وتداعياتها اوضح السفير السعودي لدى البحرين أن بلاده منذ تأسيسها حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – قائمة على كتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم الرامية إلى إرساء دعائم العدل والمساواة والقانون، كما أن الأوامر والقرارات التي أصدرها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله -، إثر الحادث المؤسف الذي تعرض له المواطن جمال خاشقجي رحمه الله تجسد بما لا يدع مجال للشك إلتزام القيادة في المملكة على تعزيز سيادة القانون والشفافية وقيام كافة مؤسسات الدولة بمختلف تخصصاتها وفق القوانين والأنظمة، وحكومة المملكة العربية السعودية منذ بداية إختفاء المواطن جمال خاشقجي حيث إتخذت الإجراءات اللازمة لإستجلاء الحقيقة في هذه القضية والعمل على تحقيق العدل والنزاهة والمساواة في التعامل مع أي قضية، ومتابعة شؤون مواطنيها في الداخل والخارج ومحاسبة أي مقصر كائنا من كان، والتعامل مع أي تقصير أو خطأ بكل شفافية وحزم بغض النظر عن أي إعتبارات، والمملكة العربية السعودية تثمن المواقف الحكيمة للدول الشقيقة والصديقة وعلى رأسها مملكة البحرين الشقيقة بالتضامن مع المملكة في وجه ما تتعرض له من حملات مغرضة، وما آثرت عليه هذه الدول من التروي وإنتظار نتائج التحقيقات، والإبتعاد عن التكهنات، والمزاعم .