

استغاث معلمون مصريون بسعادة وزير التربية والتعليم في مملكة البحرين د. ماجد النعيمي، ومن يهمه الأمر في مصر، لاتخاذ قرار بشأن تغيير مواعيد سفرهم وعودتهم، والتي ستؤدي إلى اقتطاع من 10 أيام إلى أسبوعين من أجازاتهم السنوية وعدم قدرتهم على قضاء عيد الأضحى مع أهليهم في مصر.
وقال معلمون مضارون أنه قد جرت العادة في الأعوام الماضية أن تتعاقد وزارة التربية والتعليم بمملكة البحرين من خلال مناقصة مع شركة طيران الخليج ( الناقلة الوطنية ) وشركة مصر للطيران لتفويج معلمي ومعلمات الوزارة ذهابا و ايابا الى مصر حيث تقوم شركات الطيران بعمل رحلات إضافية لاستيعاب الأعداد الكبيرة من المعلمين وتسفيرهم خلال ثلاثة أو أربعة أيام ذهاباً وعودة إلا أننا فوجئنا العام الجاري بمواعيد السفر والعودة الصادمة والتي نجم عنها أضرار للمعلمين والمعلمات وأسرهم.
وأضافوا أن (نظام التفويج الجديد) وهو عبارة عن الرحلات اليومية العادي لشركتي الطيران سوف يؤدي إلى اقتطاع من عشرة إلى خمسة عشرة يوماً من الإجازة المستحقة وهي ستون يوماً لمعظم المعلمين وذلك لتأخر موعد السفر إلى ما بعد تاريخ 10/7/2018 لبعض الرحلات رغم أن الدوام ينتهي 28/6/2018 وكذلك العودة مبكراً حتى وصلت إلى حوالي عشرة أيام أو أكثر قبل بدء الدوام الرسمي وهو 2/9/2018م.
وناشد المعلمون سعادة وزير التربية والتعليم التدخل لحل هذه المشكلة التي ستحرم كثيرا من المعلمين وأسرهم من قضاء عطلة عيد الأضحى في مصر رغم أنها تأتي قبل بداية الدوام الرسمي بعشرة أيام أو يزيد.
وقد توافد كثيرون عل شركتي الطيران في مبادرة ذاتية لحل المشكلة لكنهم تعرضوا لفرض رسوم تراوحت بين 50 إلى 120 دينار أو أكثر من شركات الطيران لمن أراد تغيير موعد سفره ومثلها إذا رغب في تغيير موعد عودته!.
وأكدوا أن الغريب في الأمر هو توافر مقاعد على الرحلات لكن عليهم أن يدفعوا هذه الرسوم المبالغ فيها حتى يسافروا عليها، وقد تعرض بعضهم لمعاملة غير لائقة من أحد موظفي شركة مصر للطيران في المنامة.
وأشاروا أنهم تواصلوا مع وزارتهم ومع السفارة المصرية سعياً لإيجاد حل، ولم يجدوا جواباً شافياً، مما جعلهم يتساءلون: من المسؤول عن القلق والحيف الذي تعرضوا له؟! حيث إن معلما واحدا إذا أراد ونجح في تغيير رحلته فسوف يدفع من 250 – 300 دينار له ولأولاده لتغيير الرحلة، ناهيك عن أن بعض المعلمين يدفع ثمن تذاكر لأحد أبنائه على حسابه الشخصي.
وأكدوا أن وزارة التربية والتعليم في مملكة البحرين ما عهدناها إلا راعية لحقوق منتسبيها ومحافظة على كرامتهم وحقوقهم المادية والأدبية، مناشدين سعادة الوزير د. ماجد النعيمي أن ينظر بعين الإنصاف المعهود عليه ويوجه لرفع الضرر عن المعلمين والمعلمات وأسرهم.
وحلاً لهذه المشكلة المؤرقة اقترح المعلمون المصريون عمل رحلات إضافية على متن شركتي مصر للطيران والخليج تستوعب الأعداد التي تضررت من مواعيد السفر المتأخرة أو على الأقل العودة المبكرة من باب أخف الأضرار حتى يتسنى لهؤلاء المعلمين والمعلمات قضاء عطلة العيد بين أهليهم وذويهم.
وطالبوا بالسماح بتغيير مواعيد السفر والعودة للمعلمين دون دفع رسوم مادام هناك مقاعد متوفرة على أن يكون ذلك للمرة الأولى فقط.
كما اقترحوا بأن تنأى وزارة التربية والتعليم بنفسها عن مثل هذه المشكلات بإعطاء المعلمين من العام القادم بدل تذاكرهم نقداً شريطة سفر المعلم إلى بلد التعاقد، ويقوم المعلم بحجز تذاكره بنفسه بما يتناسب بالطبع مع مواعيد انتهاء وبداية العام الدراسي.
وفي الختام.. أكد المعلمون أنهم لا يعرفون سبباً لكل ما حدث حتى الآن ودعوا إلى إنهاء إجراءات حجز تذاكر المعلمين والمعلمات قبل نهاية العام الدراسي بفترة كافية ويتم إخبار المعلمين بها حتى يتسنى لهم ترتيب ارتباطاتهم في عطلة الصيف في بلادهم ؛حيث إن بعضهم وقع عليه الضرر هذا العام لارتباطه بعمليات جراحية وأخرى دراسية وغيرها كانوا قد رتبوها مسبقاً على ما اعتادوا عليه من مواعيد سفر في السنوات السابقة.