

كتب ـ وليد الخفيف
استحق المنتخب المصري وشقيقه السعودي مغادرة أسوار روسيا سريعا بعد مشاركة سلبية باهته للنسيان، فلم يترك أحدهما بصمة يحفظ بها ماء وجهه أمام جماهيره التي عولت عليه آمالا عريضة، معتقدة خطأ قدرتهم في المسير على نهج محاربي الصحراء.
فمصر والسعودية كانا جسرا آمنا وسهلا لعبور روسيا والأرجواي للأدوار الإقصائية ، فما أجمل أن تجمعك القرعة بمنتخبي غايتهما بلوغ المونديال.
وتلقى الاخضر السعودي خسارته الثانية امس على يد الاورجواي ، ليستعد مبكرا في حزم حقائبه بمساعدة شقيقة المصري استعدادا لرحيل غير مأسوف عليه.
أما الأسف فكان للمغرب الذي يستحق اشادة وثناء الجميع ، فكتيبة رينارد فعلت كل شيء إلا هز الشباك في ليلة تحالف فيها الحظ العاثر والحكم الظالم ضد آمال المغاربة ، ليبدد الطرفان فوزا كان مستحقا او تعادلا واقعيا على أقل تقدير ..
فما أجمل ان يتدخل حكم الفيديو في كل المباريات سوى المغرب والبرتغال ، فربما كان لقميص رونالدو الذي طلبه الحكم مفعول السحر على الاخير ، فهل انبهر الحكم الهاوي برؤية الدون بطل اوروبا وجها لوجه.
ستودع يا مغربنا مرفوع الرأس، وجبهتك تطاول عنان السماء، فلم تتخاذل أو يتقاعس رجالك عن حصار بطل أوروبا واستسلامهم تحت قصفكم طوال المباراة ، فاختفت اضواء نجومهم امام طموحكم.