

صراعات مستمرة بين الأزواج منذ بدء الخلق، فمنها اتهامات بـ”الإهمال والخيانة” من جانب الرجال و”غيرة وشك وزن” من جانب السيدات، خلافات لا نهاية لها، حتى تحولت إلى “حرب كلامية” عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن دشنت مجموعة من السيدات صفحة على “فيس بوك” تحت عنوان “بنكره الرجالة” رصدن فيها عيوبا كثيرة للرجال، ليرد عليهم الرجال بصفحة تحت عنوان “بنحب النسوان” أملا في تغيير صورة السيدات عنهم.
رصد “هُن” آراء السيدات والرجال حول الجدل الذي انتشر، خلال الأيام الماضية، في هذا الشأن:
“الكبت والضغط وإحساس الظلم”، دفعت “هالة.م” إلي تأييد فكرة جروب “بنكره الرجالة”، حسبما أكدت، فحوادث التحرش اللفظي التي انتشرت خلال الفترة الماضية، جعلتها من المؤيدين للفكرة والقائمين عليها.
التجاوزات في حق “سارة.م” جعلتها تؤيد رواج هذا الجروب نتيجة ما تعرضت لها من قبل زوجها من ضرب وعنف ومعاملة قاسية، بينها وبينه لتصل إلى استحالة العيش معه والتي وصلت إلى المحاكم والطلاق.
أما “سلوى.ن” كان لها رأي مخالف، وهو أنه مهما تعرضت له المرأة من قسوة وعنف فهو يجب ألا يكون بهذا الشكل العلني الذي يأتي على هيئة وصف ورواج لكينونة العلاقة الزوجية الذي وصفته “بالكارثة المجتمعية”.
وجاء رأي “نورهان.م”، أن مجرد الرواج لإنشاء جروب سواء من قبل الفتيات أو من قبل الرجال يزيد الكراهية بين الجنسين، فكلا الطرفين يكملان بعضهما البعض، فلا يجب الترويج للحياة الأسرية أو تعميم الخلافات الشخصية على المجتمع ككل، لأنها تكون نابعة من أشخاص غير أسوياء.
“تفاهة وخناقات وتضييع وقت”.. هي وجهة نظر “حسين.أ” عن الجروبات التي أنشئت خلال هذة الفترة، خصوصًا في حالة عدم قبول وجهات النظر سواء من الفتيات أو من الرجال فالحل الأمثل هو النقاش ومحاولة سماع وجهات نظر كل منهم، وعدم إلقاء ألفاظ سيئة ومشينة في حق بعضهم البعض.
وقالت “إسراء.إ”، إن ما يحدث عبارة عن حرب لا سبيل ولا هدف منها، ومجرد عقد عند البنات والرجال أيضا، موضحة “بيرموا بعض بيها مش أكتر، الألفاظ اللي بتتقال في الجروبات دي سيئة جدا وغير لائقة ومينفعش تطلع أبدا من بنات المفروض إنهم محترمين، ونفس الشيء بالنسبة للأولاد في الأول والآخر ربنا خلقنا علشان نكمل بعض مش علشان نقف لبعض بالمرصاد ونطلع عيوب بعض ونتهم بعض”.
وأضف “محمود.ف”، أؤيد فكرة إنشاء جروب “بنحب النسوان”، “إحنا بنحبهم علشان كدة كان رد فعل طبيعي مننا كرجالة محاولة إثبات للبنات قد إيه كل راجل فينا بيضحي عشان يهيأ أحسن حياة سواء لمراته أو صاحبته”.