

أثار مزاد علني على “فيسبوك” لبيع فتاة للزواج في جنوب السودان إنتقادات حادة لشبكة التواصل الإجتماعي ورقابتها لما يحدث من المستخدمين.
وعرضت أسرة الطفلة ابنتهم في مزاد من أجل الزواج مقابل أعلى سعر في 25 أكتوبر الماضي، وفقا لما أكدته شركة “فيسبوك”.
وذكرت منظمة “Plan International” للدفاع عن حقوق الأطفال أن “والد الطفلة حصل على 500 بقرة و3 سيارات و10 آلاف دولار مقابل طفلته، التي تزوجت من الفائز بالمزاد في 3 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري”.
وقال مدير فرع المنظمة بجنوب السودان إن “بيع طفلة للزواج على أكبر شبكة تواصل اجتماعي في العالم في العصر الحالي أمر غير قابل للتصديق”.
وحاولت “فيسبوك” الدفاع عن موقفها، إذ قال متحدث باسم الشركة إنه علمت بالمزاد لأول مرة في 9 نوفمبر وأزالت التدوينة على الفور، ولكن جاء ذلك بعد زواج الطفلة.
وأضاف المتحدث أن “أي شكل من أشكال الإتجار بالبشر سواء كان تدوينات أو صفحات أو إعلانات أو مجموعات غير مسموح بها على فيسبوك”، مضيفًا: “لقد حذفنا التدوينة وألغينا حساب الشخص الذي نشرها”.
وقالت المنسقة الإقليمية لمنظمة “المساواة الآن” غودي غيتاو، إن “الإنتهاكات ضد النساء في جنوب السودان هي قضية مستمرة، ولكن المشكلة في أن يسمح فيسبوك لمنصته بتعزيز هذه الإنتهاكات”.
وأضافت أن “فيسبوك عليه مسؤولية للدفاع عن حقوق الإنسان وحقوق المرأة”.