يمثل التطور اللغوي لدى الأطفال بعد عمر عام واحد، هاجسا كبيرا بالنسبة للعديد من الأمهات، اللواتي يبدين انزاعاجا أمام عدم مقدرة الطفل على استخدام اللغة بشكل منضبط.
وفي بعض الحالات لا يجب على الأم أن تتعجل باستخدام الطفل للغة، في حين هناك حالات أخرى يمكن أن توصف بالتأخر اللغوي لدى الأطفال، ما يتطلب الكثير من الجهد لمعرفة أسباب هذا التأخر ومن ثم علاجه بالشكل المناسب، وحددت غادة الحسيني، أخصائية التخاطب وتعديل السلوك الأسباب التي تكمن حول تأخر الطفل لغوياً منها:
1- عندما تكون حصلته اللغوية أقل من مستواه مقارنة بأقرانه، نتيجة لحدوث تشوهات في الأسنان أو اللسان أو إصابة الطفل بالشفة الأرنبية أو بعض التهابات الحنجرة.
2- عدم نطق الكلمات بالشكل الصحيح أمام الطفل مما يجعله يكرر الكلمات بشكل خاطئ ويعتاد ذلك، لذا فإن نطق الكلمات بشكل صحيح وبحروف واضحة أمرهام كوسيلة لتعليم الطفل اللغة بشكل دقيق.
3- ضعف السمع أو فقدانه لذا ينبغي على الأم مراقبة مدى استجابة الطفل وإنزعاجه من حدوث بعض الصوات العالية أو المزعجة حوله، ثم إجراء قياسات للسمع لدى المتخصصين، لأن ضعف السمع أو فقدانه يحدث تأخر لغوي كبير.
5- عدم القدرة على سرد الحدث بالتفاصيل، لمحدودية في عدد المفردات التي يستخدمها الطفل، وكذلك اختصار إجاباته على عدد معين من الأنماط الكلامية في كل كلامه، واستخدام مفردات غير مناسبة.
6- السمات الجسمية، حيث يظهر الطفل المتأخر لغويا بمظهر طبيعي ولا يختلف عن الآخرين، غير أنه قد يعاني من مشكلات في نمو الأسنان أو من إنشقاق في الحلق، وقد يعاني من الحساسية المفرطة في الجهاز التنفس، فيعجز الطفل عن إعطاء الأشياء ووصفها بأسماءها الحقيقية.
