

كتب ـ وليد الخفيف
أن تأتي متأخرا خير من ألا تأتي، هكذا كان المنتخب التونسي الذي أبى أن يغادر الأجواء الروسية دون بصمة معكرة بخساراتين ، لينتفض رجاله مسطرين النهاية السعيدة بفوز هام معنويا على في ختام دور المجموعات.
تونس التي خسرت أمام انجلترا في الوقت القاتل ، واتسقبلت شباكها خمسة اهداف لهدفين من بلجيكا ووعت قبل لقاء الامس ، حسنت الصورة وصالحت شريحة من جماهيرها ، وتعافى نبيل معلول الذي قد يواصل العمل على رأس القيادة الفنية لتونس الخضراء .
وضرب المنتخب البلجيكي موعدا بنظيره الياباني في دور الـ 16 متصدرا مجموعته بعد حسم لقاء قمة المجموعة بالفوز بهدف نظيف على إنجلترا.
دي بروين ورفاقه اختاروا الطريق الصعب، فتخطي الساموراي يبدو متاحا في الدور الثاني غير ان البرازيل قد تكون في انتظارهم بدور الثمانية ، لذا فطريقهم محفوف بالمخاطر ، اما الانجليز فبات متأهبا لملاقاة كولومبيا أملا في تقديم برهان يثب أنه الجيل الافضل لمنتخب الاسود الثلاثة بعد سنوات عجاف لم تشفع أن بلدهم كانت الرحم الذي انجب كرة القدم للعالم .
وتأهل المنتخب الكولومبي والياباني لدور الـ 16 ، وتبددت آمال السنغال الذي ودع اثر قاعدة اللعب النظيف ليصبح السنغال اول منتخب يخرج وفق هذا المعيار الظالم .
السنغال واليابان تساووا في رصيد النقاط والاهداف والمواجهة المباشرة ، غير ان عدد البطاقات الصفراء اطاحت بطموحات ساديو ماني ورفاقه، المعيار يبدو ظالما في لعبة جماعية قائمة على الخشونة ، ولا يتفق مع هويتها القائمة على الالتحامات الجسمانية .
وعاشت الساموراي دقائق حزينة بعد السقوط أمام بولندا الذي رفض المغادرة دون تسجيل فوز يحفظ به ماء الوجه ، غير أن الافراح عمت سريعا أرجاء اليابان بعد اعلان تأهلها ، فيما كست الاحزان المدرجات الخضراء .
نكسة كبيرة لمنتخبات القارة السمراء ، فبعد صولات وجولات في النسخ الماضية ، لم ينجح احد في تخطي الدور الاول ، عائدين بخفي حنين لبلادهم التي عم أرجاءها الحزن .