

“موسيماني الغائب الحاضر” عبارة ستتردد في الأذهان، إلي أن يطرح اسم موسيماني مره أخري، ويتضح تباعا لإداره النادي الاهلي أن ثمه خطأ كبيرا قد ارتكب ليس في حق موسيماني، ولكن في حق اسم النادي الأهلي، ولا أقصد بذلك أن النادي الاهلي تؤثر فيه أسماء أيا ما كانت، مدربا أو لاعبا، ولكن المقصود أن الحكمه الاداريه في هذه الفتره كانت تقول أن يستمر موسيماني خاصه وأن أخطاء موسيماني القاتله التي استبعدته خارج القلعه الحمراء كانت أخطاء خارج المستطيل الأخضر، فلا يمكن أبدا أن أجازف وأستبعد مدربا كبيرا حقق كل شيء مع النادي بل صنع إنجازات لم يحققها مدرب آخر لمجرد تصريح صحفي أهوج، وكان يجب أن ننظر إلي المصلحه الأهم والأعم وهي مصلحه النادي الأهلي، ولكنني أعلم جيدا مبدئ إداره النادي الاهلي وحدها بعيدا عن الجماهير لأن الجماهير لم توافق وما زالت معترضه تماما علي هذا القرار الأهوج، ولأول مره أجد جماهير الأهلي معترضه تماما علي قرار وبشدة من إدارتها، لكن الإدارة تطلق دائما شعارات وعبارات رنانة، ولا تطبقها، فإذا ارتكب خطأ من إدارة النادي، هل سيحدث معهم مثلما يحدث مع المدربين أو اللاعبين، لا يمكن طبعا، فأين إذن تلك الشعارات الرنانة؟!، كان حرصا على المصلحه العامة للنادي التغاضي عن خطأ موسيماني الطبيعي والوارد حدوثه.
ربما من يقرأ المقال بتساءل: وما فائدة ذكر هذا الأمر في هذا التوقيت؟! وردي في نقطتين في غايه الأهمية أولاهما أنه يجب أن تتريث ونهدأ حتي تري الأمور بشكل واضح، فنسطيع قراءة المشهد بشكل عقلاني ومختلف، فكل ما ذكرته كان ملخصا حاسما وجاذما للأمر. والنقطه الثانيه وهي الأهم في كل المقال أن الهدف الأول من ذكر موسيماني هي مقارنتي الواضحة بين موسيماني ولويس سواريش المدرب الجديد للنادي الأهلي، هذا المدرب الذي يجب أن يتم تقييمه بشكل مهني وتقني وأكاديميي، فهو مدرب لم يحصل علي بطولة، ولم يخص منافسات قوية، ولم تكن له بصمة واضحه مع اي فريق، وإنجازاته بحد أقصى الحصول علي مراكز بعد الوصيف، وإنجازه الحقيقي المركز الخامس ومع فريق برتغالي في متوسط الدوري البرتغالي، فهل هذا يليق بالنادي الأهلي؟!
لذلك سأظل أردد عبارة موسيماني الغائب الحاضر، وستظل تذكر وخصوصا بعد أن نجد أنفسنا كجماهير وبعدها اللاعيبين وإدارة أقصي طموحنا أن نصل نهائي مع هذا المدرب الجديد، والأدهي والأمر أنه سيحصل على راتب سنوي يقدر بمليون ونصف المليون دولار، وهو راتب كبير، وفي الأخير تذكروا عبارة “موسيماني الغائب الحاضر” لأننا سنحتاج إليها كثيرا في الفترة المقبلة.