
وقالت وكالة “معا” الفلسطينية، إن العشرات من الفلسطينيين نظموا وقفة أمام مبنى البعثة رفضا وإستنكاراََ لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإغلاقها.
وشدد المحتجون على أن تلك الخطوة وما سبقها من قرارات بنقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس وقطع المساعدات المالية عن “أونروا” والمستشفيات الفلسطينية في القدس، لن ينفي عدالة القضية الفلسطينية.
وتلت “شاهناز وافي” من مفوضية المنظمة في واشنطن بياناََ لوزارة الخارجية والمغتربين في مؤتمر صحفي عقد في أعقاب إغلاق المبنى بشكل رسمي، قالت فيه إن إغلاق مكتب منظمة التحرير يعني قطع العلاقات الدبلوماسية والسياسية بين حكومتي البلدين، موضحاََ أن السياسات والأفعال العدوانية غير الناجحة للإدارة الأمريكية الحالية والقائمة على فرض الإملاءات وفرض التفاوض بدلا عن التعاون هو ما يقصي الإدارة الأمريكية ويبعدها عن أي دور في العملية السياسية التي نتطلع إليها لتحقيق العدل والسلام الدائم تماشيا مع القوانين الدولية.
وأضافت أن الشعب الفلسطيني يقدر عاليا الشعب الأمريكي الطيب والسخي بدعمه المتواصل لنضال شعبناََ المشروع في الحفاظ على الكرامة وإنتزع حريته من براكين الإحتلال.
وأضح البيان أن حكومة دولة فلسطين ستحافظ على وعودها للمقيمين في الولايات المتحدة بإتخاذ كافة الإجراءات اللازمة كي لا تتعطل مصالحهم أو تتأثر بقرار إغلاق الممثلية، منوهاََ إلى أنها ستجد الطرق البديلة لمواصلة تقديم الخدمات القنصلية وضمان إستمرارية خدمة المواطنين وحماية مصالحهم.
وفي كلمة الإتحاد الأمريكي لرام الله فلسطين، أوضح “حنا حنانيا” أن التواجد الفلسطيني في الولايات المتحدة حاضر بالرغم من قرار إغلاق مكتب المنظمة، مؤكدا أن هذا الوجود يساهم في التواصل مع مكونات الشعب الأمريكي الدينية والمجتمعية، من أجل السعي للضغط على الإدارة الأمريكية للتراجع عن قراراتها المجحفة بحق الشعب الفلسطينية وقضيته العادلة.
وتمت عملية الإغلاق بعد إنتهاء المهلة التي منحتها عند الساعة الرابعة والنصف بتوقيت واشنطن.
ورغم إغلاق مكتب البعثة بشكل نهائي، إلا أن العلم الفلسطيني بقي مرفرفا على ساريته فوق سطح المبنى.