

كتبت _ دينا شفيق
ولد الحسين بن علي في المدينة ، ونشأ في بيت النبوة، شارك في معارك كثير منها صفين والنهروان التي خاضها مع أبيه علي بن أبي طالب وخضع لإمامة أخيه الحسن بن علي، والتزم ببنود الصلح مع معاوية بن أبي سوفيان،إلا أنه بعد موت معاوية وأخذ البيعة لابنه يزيد بن معاوية خلافاً بمعاهدة الصلح، ابى الحسين عن مبايعته، ورحل إلى مكة في جماعة من أصحابه، فأقام فيها أشهرا، ودعاه إلى الكوفة أشياعه فيها، على أن يبايعوه بالخلافة، وكتبوا إليه أنهم في جيش متهيئ للوثوب على الأمويين .
فأجابهم، وخرج من مكة مع مواليه ونسائه وذراريه ونحو الثمانين من رجاله، إبن عباس ينشده الله والرحم ألا يخرج الحسين فحدثه إبن عباس بذلك ولكن الحسين رفض ولما وصل الحسين إلى العراق أرسل أمير الكوفة والبصرةعبيد الله بن زياد جيشاً اعترضه في كربلاء فنشب قتال عنيف أصيب الحسين فيه بجروح شديدة، وسقط عن فرسه، فقطع راسه شمر بن ذي الجيوشن ، وأرسل رأسه ونساءه وأطفاله إلى دمشق .
الخروج إلى مكة والعزم على الذهاب إلى الكوفة
حاول يزيد بطريقة أو بأخرى إضفاء الشرعية على تنصيبه كخليفة فقام بإرسال رسالة إلى والي المدينة يطلب فيها أخذ البيعة من الحسين الذي كان من المعارضين لخلافة يزيد إلا أن الحسين رفض أن يبايع “يزيد” وغادر المدينة سرًا إلى مكة واعتصم بها، منتظرًا ما تسفر عنه الأحداث.
وصلت أنباء رفض الحسين مبايعة يزيد واعتصامه في مكة إلى الكوفة التي كانت أحد معاقل الفتنة وبرزت تيارات في الكوفة تؤمن أن الفرصة قد حانت لأن يتولى الخلافة الحسين بن علي حفيد رسول الله. واتفقوا على أن يكتبوا للامام الحسين يحثونه على القدوم إليهم، ليسلموا له الأمر، ويبايعوه بالخلافة.
بعد تلقيه العديد من الرسائل من أهل الكوفة قرر الحسين أن يستطلع الأمر فقام بإرسال ابن عمه مسلم بن عقيل ليكشف له حقيقة الأمر.
واستشهد الحسين في المعركة و استلهم عدد كبير من غير المسلمين، ثورة الحسين، ومنهم الزعيم الهندي الراحل غاندي صاحب المقولة المشهورة:” تعلمت من الحسين كيف اكون مظلوما فانتصر”.