

كتبت ـ دينا شفيق
حفر اسمه في قلوب المصريين .. اسمه يثير في النفوس العظمة والوطنية والفداء للوطن .. أنه وزير دفاع مصر السابق المشير محمد عبد الحليم أبو غزالة تولي منصبه في أواخر عهد الرئيس أنور السادات وبداية عهد الرئيس حسني مبارك لعدة سنوات حتى سنة 1989، ومن قادة حرب أكتوبر 1973.
ولد في فبراير 1930 بقرية زهور (قبور) الأمراء بمركز الدلنجات بمحافظة البحيرة ، عائلة ترجع في أصولها إلى قبائل أولاد علي.
شارك في ثورة 23 يوليو 1952 حيث كان من الضباط الأحرار، كما شارك في حرب 1948 وهو ما يزال طالبا بالكلية الحربية، وشارك في حرب السويس وحرب أكتوبر وكان أداؤه متميزاً. ولم يشارك في حرب 1967 حيث كان بالمنطقة الغربية وانقطع اتصاله بالقيادة وعاد ليفاجأ بالهزيمة.
تدرج في المواقع القيادية العسكرية، وعين وزيراً للدفاع والإنتاج الحربي وقائداً عاماً للقوات المسلحة سنة 1981، ورقي إلى رتبة مشير سنة 1982، ثم أصبح نائباً لرئيس مجلس الوزراء ووزيراً للدفاع والإنتاج الحربي وقائدًا عاماً للقوات المسلحة منذ 1982 وحتى 1989 عندما أقيل من منصبه وعين حينها مساعداً لرئيس الجمهورية.. وحصل على العديد من الأوسمة والأنواط والميداليات والنياشين.
صدر قرار من الرئيس مبارك بانهاء خدمة في منصب وزير الدفاع سنة 1989، جاء القرار وقتها مفاجئا وفسره البعض على أن الغرض منه التخلص منه لتزايد شعبيته في الجيش ، لكن المراقبين الغربيين يرون أن سبب إقالته هو تهريب أجزاء تستخدم في صناعة الصواريخ من الولايات المتحده الامريكية (مخالفاً بذلك قوانين حظرالتصدير) ، ومحاولات الحصول على برنامج تكنولوجيا الصواريخ الامريكية بطريقة غير شرعية ، إذ كشفت تقارير صحفية صدرت عام 1987 اغضبت الدول الغربية عن برنامج لتطوير صواريخ طويلة المدى بين الأرجنتين والعراق ومصر باسم كوندور-2، خلفه في وزارة الدفاع الفريق أول صبري أبو طالب كمرحلة انتقالية حتى تم تعيين المشير طنطاوي والذي لا زال يشغل هذا المنصب.
بالإشارة إلى خبرته العسكرية موسوعة علمية متعددة المواهب، وله مؤلفات منها: وانطلقت المدافع عند الظهر , الحرب العراقية الايرانية , القاموس العلمي في المصطلحات العسكرية.
توفي مساء يوم السبت 6 سبتمبر 2008 ميلادية الموافق 6 رمضان 1429 ه في مستشفى الجلاء العسكري بمصر الجديدة عن عمر 78 عاما بعد صراع مع مرض سرطان الحنجرة رحمه الله .