

كتبت ـ دينا شفيق
محمود الجوهري أحد أكبر المدربين في تاريخ كرة القدم المصرية . الجوهرى العالمي كان ضابطاً في الجي المصري وأحد الذين شاركوا في حرب أ كتوبر عام 1973 م حيث كان ضابطاً برتبة مقدم .
بدأ حياته الكروية لاعباً بالنادي اللأهلي المصري ولاعباً في منتخب مصر وأعتزل مبكراً بسبب أصابة رباط الصليبي تعرض لها في ركبته فأتجه إلى التدريب، عمل مدربا لفريق النادى الأهلي المصري .
فازت مصر تحت قيادته بلقب بطولة أمم أفريقيا عام 1998 والتي أقيمت في بوركينا فاسو وتغلب في النهائي على منتخب جنوب أفريقيا لكرة القدم بهدفين نظيفين، وهو أول مدرب يفوز بالأمم الأفريقية لاعبا ومدربا حيث حصل على الكأس مع منتخب مصر عام 1957 و 1959 م وكان هداف البطولة النهائية.
وهو أول مدرب مصري يتولي تدريب فريقي الأهلي المصري والزمالك المصري في تاريخ الكرة المصرية، كما كان أول مدرب يقود فريق الأهلي للفوز ببطولة أفريقيا للأندية أبطال الدوري عام 1982 م .
يعد الجوهري صاحب أشهر هتاف عرفته الكرة المصرية في تاريخها وهو شعار “جوهري- جوهري” الذي يهز القاهرة عقب تأهل مصر لنهائيات كأس العالم 1990 في ايطاليا وبعد كل انتصار يحققه المنتخب المصري بعد ذلك، حتى أن الجماهير كانت تقف أمام منزل الرئيس لتهتف باسم الجوهري ولم يكن الأمن يتدخل في ذلك على عكس الأحوال الطبيعية وقتها.
بعد صراع قصير مع المرض استمر ثلاثة أيام تعرض الكابتن محمود الجوهري جلطة دماغية أدت إلي نزيف حاد بالمخ يوم الخميس 30 اغسطس 2012 لينقل على إثر ذلك إلى أحد المستشفيات الكبرى في العاصمة الأردنية عمان حيث أعلن الأطباء عن وفاته إكلينيكيا وفي صباح يوم الأثنين 3 سبتمبر 2012 م توفي الجوهري عن عمر يناهز الرابعة والسبعين على إثر أزمة قلبية حادة. اقيمت له جنازة عسكرية في الأردن شارك فيها الامير علي بن الحسين نقل إلى القاهرة في طائرة عسكرية .