
هذه هي قصة الشاب محمود ابن المنوفية الذي قرر التخلص من حياته بالقاء نفسه بمياه الرياح الناصري أمام أعين المارة لتتعالي صيحات المارة في محاولة لانقاذه ولكن المياه كانت أقوي منهم.
حصل محمود علي الدبلوم واتجه للعمل بالمصانع ليحمل هم نفسه عن والده الذي ذاق مر السنين في تربيته هو وأشقائه، وظل محمود يتنقل من مصنع لآخر ليحصل علي فرصة أفضل ومرتب افضل يجعله يكفي متطلباته ويقدر علي مساعدة أسرته، ولكن انتهي به المطاف أن عمل تباعا علي أحد السيارات بمنطقته وبدأ محمود ينظر للحياة بنظرة غضب وعدم رضي فهو لايستطيع أن يدخر مالا ليبني له شقة مثل أقرانه ليتزوج مثله مثل بقية أقرانه، وساءت حالته النفسية وأصبح سيء المزاج دائما حتي أصيب بنوبات عصبية وحالات هستيرية، وأصبح كارها للحياة باكملها ينظر إليها نظرة كره وحقد.
حتي جاء يوم انتحاره فقرر محمود كتابة نهاية حياته الذي اعتبرها عيشة أموات فقرر الانتحار فتوجه الرياح الناصري والمعروف بعمقه الشديد وسرعة مياهه ووقف ينظر للمياه وقام باستخراج متعلقاته الشخصية وهاتفه المحمول وبطاقته ووضعهم علي سور بجانب الرياح ثم وقف علي السور الحديدي أعلي الكوبري وهنا ارتفعت أصوات المارة وارتفعت صرخات النساء خوفا عليه من السقوط ولكنهم لا يعلمون بأنه قد قرر إنهاء حياته وهرول المارة نحوه ليمسكوا به ويمنعوه من السقوط ولكن القدر كان اسرع وسقط في المياه.
وفي وقت لاحق تمكنت قوات الإنقاذ النهري من انتشال الجثة وتم نقلها لمستشفى السادات العام، وبتوقيع الكشف الطبي على الجثة بمعرفة مفتش الصحة، أفاد بأن الوفاة نتيجة إسفكسيا الغرق، ولا توجد شبهة جنائية، وأشارت إلى عدم وجود شبهة جنائية فى الوفاة وبالعرض على النيابة، قررت التصريح بدفن الجثة.