

كتب ـ وليد الخفيف
سيحمل ملعب لوجيني في العاصمة الروسية موسكو ذكرى الخيبة والألم والحسرة للجمهور السعودي الكبير الذي عول بآمال عريضة على منتخبه في تحقيق ركلة بداية موفقة في افتتاح مونديال روسيا؛ لتمهد الطريق أمام عبور سهل وآمن إلى الدور الثاني، فالآمال الخضراء المستندة على فترة الاعداد المكثفة والأداء الفني الجيد في المباريات الودية التي سبقت انطلاق العرس العالمي الكبير وكان آخرها ظهور لافت امام بطل العالم، تهاوت تحت أقدام الروس في مشهد غير متوقع ..
وعاني الأخضر على مدار الشوطين من عشوائية عارمة في الأداء الفني، وارتباك تكتيكي متأثر بتراجع درجة التركيز لأدنى مستوياتها، تزامنا مع إحباط تفاقم مع اهتزاز شباك المعيوف .
وابتعد نجوم المنتخب السعودي عن مستواهم المعهود؛ فكانوا كأشباح قليلة الحيلة ، ولم يغير مقعد البدلاء المشهد المعتم أركانه، بل ازداد الوضع تعقيدا مع استمرار أخطاء المنظومة الدفاعية ذات القوام الهش مع غياب تام للشكل الهجومي ، لتتعالى صيحات رجال بوتين مع كل زيارة لشباك المعيوف المهزوز .
ورغم الخسارة وقسوتها فهي واردة في قاموس كرة القدم ، وبات على المنتخب السعودي استدعاء روح التحدي ، وطي صفحة المباراة ذهنيا ، ودراستها فنيا ، ويصحح أخطاءها تكتيكيا بما يضمن له ظهورا مغايرا يفضي إلى فوز أول يحيي آماله في التأهل للدور الثاني، فالأماني ما زالت ممكنة .