
وأوضحت «أبو ضيف»، عبر الصفحة الرسمية لمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، خلال حملة وعاشروهن بالمعروف، أنه قال الله تعالى: «الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللهُ بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ» الآية 34 من سورة النساء، مؤكدًا أن معنى القوامة كما يقول ابن العربي الفقيه المالكي، أي أن الزوج أمين على زوجته، يتولى أمرها ويصلحها في حالها.
وأضاف: “فلماذا يؤخذ قوله تعالى «قَوَّامُونَ» على أنها سيطرة أو تحكم ولا تؤخذ على أنها قيادة للمرأة أو توجيهها أو سعي في مصالحها”، مشيرًا إلى أن القوامة تكليف وليست تشريف، كما أنها ليست استبدادًا بالرأي، فالرسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يأخذ بمشورة أزواجه في الأمور المهمة، وليس معنى أن المرأة في بيت الرجل أن يتفنن في فرض السيطرة عليها، بل عليه أن يُعاملها بالحسنى”.
وتابع: “عمر بن الخطاب حين كان ينادي زوجته فيقول لها: «يا ابنة الأكرمين» وكذلك الزوجات كن يبادلنهم الاحترام، فنرى امرأة سعيد بن المسيب -رضي الله تعالى عنها- قالت: كنا نخاطب أزواجنا كما تكلمون أمراءكم، نقول أصلحك الله، عافاك الله»، وكان هناك احترام متبادل بين الأزواج، فالحوار الناجح أحد أهم أسباب السعادة الزوجية، ولنا في رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أسوة حسنة، حينما قال: «خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لِأَهْلِهِ، وَأَنَا خَيْرُكُمْ لِأَهْلِي».