

كتب ـ وليد الخفيف
حبست البرازيل أنفساها لتسعين دقيقة لم تجد خلالها سبيلا لهز شباك كيلور منافسها العملاق، فالساتر الدفاعي المتين الذي بناه الكوستاريكيون أبى أن يسقط حتى أعلن الوقت الضائع الذي ضاع فيه كل شيء، تبددت آمال كوستياريكا المكافح ، وانحازت الكرة للسامبا ترجمة لحاصر محكم من كل بقاع الملعب بحثا عن فوز أول يصحح به مسار التعادل المخيب في الجولة الاولى أمام سويسرا.
العقاقير المهدئة لقلوب البرازيليين التي انعصرت حزنا ورجفت خوفا من مصير مجهول، صرفت من صيدلية كوتنيو الذي هز الشباك الكوستاريكية المستعصية في وقت قاتل.
نعم ودع كوستاريكا المونديال ولكن وداع الكبار، لقد أيقن كل بيت في البرزيل صاحب المقام الرفيع في منافسات المونديال منذ انطلاقتها ، أن فريقه واجه ندا قويا عنيدا وجب احترامه، ولعل الفرحة المبالغة لتيتي وجماهير السيلساو لدليل على ذلك.
وحضر النسور الخضر للمونديال بعد التعافي من الاصابة بهدفين دون رد أمام الكروات في الجولة الأولى، إذ نجح احمد موسى في التوقيع على هدفين في شباك أيسلنندا التي أبت ان تهتز للتانجو ، ليضحى طريق النسور إلى الدور الثاني مرهونا بالفوز على الارجنتين التي عاد اليها الأمل مجددا.