تمكنت أجهزة الاستشعار فائقة الحساسية على متن المسبار “إنسايت” التابع لوكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) من تسجيل “أصوات المريخ” في حالة هي الأولى من نوعها في تاريخ غزو الكوكب الأحمر.
وأطلقت ناسا – حسبما أفادت قناة “سكاي نيوز” الإخبارية اليوم السبت – تسجيلا صوتيا “أوديو كليب” لأصوات الرياح على المريخ، تم تسجيله بواسطة مستشعر ضغط الهواء، الذي تم تطويره في بريطانيا.
ورصد المسبار إنسايت صوت “دمدمة” أو “زمجرة” منخفضة سببها ذبذبات ناجمة عن الهواء على المريخ.
وقال الأستاذ في جامعة كورنيل دون بانفيلد للصحفيين :”يذكرنا صوت الرياح على المريخ بالجلوس على الشرفة وسماع صوت الرياح الخفيفة في مساء يوم صيفي”..غير أن صوت رياح المريخ يظل له معنى آخر إذ إنها المرة الأولى التي تسمع فيها أذن الإنسان صوتا من المريخ.
ويقول العالم من جامعة إمبريال كوليدج لندن توماس بايك إن صوت “دمدمة” الرياح على المريخ “مختلف عن أي شيء مررنا به أو جربناه على الأرض.. أعتقد أن الأمر يعطينا طريقة أخرى للتفكير بشأن مدى بعدنا عن مثل هذه الإشارات”.
وتمكن المسبار “إنسايت” من تسجيل أصوات الهواء في المريخ بواسطة مستشعر الرصد الزلزالي فائق الحساسية ومستشعر ضغط الهواء، وجاء التسجيل بطرق مختلفة، كما أفادت صحيفة “ميرور” البريطانية. وتقدر سرعة الرياح على المريخ بحوالي 16-25 كيلومترا في الساعة.
