أبوظبي ـ القاهرة اليوم نيوز

أعلنت الهيئة الاتحادية للرقابة النووية عن توقيع اتفاقية أبحاث مشتركة مع جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا والبحوث، للتركيز على تطوير أبحاث السلامة النووية وتثقيف الجيل القادم من المتخصصين في قطاع الطاقة النووية السلمية بدولة الإمارات العربية المتحدة.

وجرى توقيع الاتفاقية بحضور كل من كريستر فيكتورسن مدير عام الهيئة الاتحادية للرقابة النووية، والدكتور عارف سلطان الحمادي نائب الرئيس التنفيذي لجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا والبحوث، وعدد من المسؤولين والموظفين من الجانبين.

وسيعمل الجانبان بموجب الاتفاقية على مواصلة الجهود المشتركة لتطوير المرحلة الثانية من مشروع “الاختبار الهيدروليكي الحراري المتقدم لمحاكاة الحوادث النووية” (أطلس – 2)، وهو أحد المشاريع الدولية الذي تشارك في تنظيمه وكالة الطاقة النووية التابعة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.

وتركز المرحلة الثانية من المشروع على معالجة قضايا السلامة الهيدروليكية الحرارية وإدارة الحوادث النووية ذات الصلة بمفاعلات الطاقة النووية المتقدمة APR1400.

وتمثل مفاعلات الطاقة النووية APR1400 الجيل الثالث من مفاعلات الماء المضغوط، والذي جرى تطويره في كوريا الجنوبية، وسيجري استخدامه في محطة براكة للطاقة النووية السلمية في دولة الإمارات، حيث ستعمل الاتفاقية على تعريف الطلاب والباحثين من مواطني دولة الإمارات بالمفاعل، وبناء قدرات بشرية متخصصة في مجال السلامة النووية عبر أنشطة بحثية مكثفة.

وبهذا الصدد، قال كريستر فيكتورسن مدير عام الهيئة الاتحادية للرقابة النووية: “تولي الهيئة منذ تأسيسها عام 2009 أهمية كبرى لتطوير القدرات والكفاءات البشرية في مجال السلامة النووية، وسيحظى الباحثين والطلبة بفضل هذه الاتفاقية بفرصة التعرف على أبرز خواص السلامة في النظم النووية باستخدام رموز حاسوب مختلفة والتي تعطى سيناريوهات متنوعة حول تشغيل محطات الطاقة النووية.”

وأضاف فيكتورسن: “سيتم استخدام مواد التدريب الناتجة عن عملنا في مشروع الاختبار الهيدروليكي الحراري المتقدم لمحاكاة الحوادث النووية “أطلس – 2″ باعتبارها موارد قيّمة للطلاب والباحثين في مرحلة الدراسات العليا لسنوات قادمة”.

من جهته، قال الدكتور عارف سلطان الحمادي، نائب الرئيس التنفيذي لجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا والبحوث: “ستتيح لنا اتفاقية دعم الأبحاث والتعاون المشترك مع الهيئة الاتحادية للرقابة النووية إمكانية إجراء بحوث في الدراسات الهيدروليكية الحرارية كجزء من مشروع “أطلس – 2″ وذلك تماشياً مع رؤية أبوظبي الاقتصادية 2030 التي تؤكد أهمية استدامة الطاقة والمياه، كما أن هذا التعاون يؤكد على المجالات الأساسية التي تم تأسيس جامعة خليفة من أجلها والتي تشمل التعليم والبحوث وتطوير المعرفة. كما يمكننا من خلال هذه الاتفاقية أن نسهم بشكل فاعل في تعزيز الخبرات الوطنية حول السلامة النووية في الدولة وإنتاج مواد تدريبية شاملة في تحليل جوانب السلامة في المستقبل”.

ويستعد الجانبان خلال الفترة المقبلة لاستعراض نتائج الأبحاث المشتركة في الاجتماع المقبل لمراجعة سير عمل مشروع “الاختبار الهيدروليكي الحراري المتقدم لمحاكاة الحوادث النووية” ATLAS-2 المرتقب في كوريا الجنوبية خلال أكتوبر 2018.

وتجدر الإشارة إلى أن مشروع الاختبار الهيدروليكي الحراري المتقدم لمحاكاة الحوادث النووية ATLAS-2 يحظى بدعم قطاع السلامة ومنظماتها في كل من كوريا وبلجيكا وجمهورية التشيك والصين وفرنسا وألمانيا وإسبانيا وسويسرا والإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية.