

موجة ارتفاع الأسعار غير المسبوقة، التى تشهدها معظم الأسواق، لم تترك خياراً آخر لشريحة واسعة من التجار قرروا العودة للتعامل بالـ«شُكك»، النظام الذى كان متبعاً فى سنوات مضت، للتيسير على الزبائن، وفى نفس الوقت لترويج بضائعهم، التى قلّ الإقبال عليها بشكل ملحوظ. «لازم الدنيا تمشى والغلبان يعيش، ما أنا عارف لو رفضت مش هياكل»، يقولها محمد ناصر، صاحب جزارة فى مدينة بنها، الذى لاحظ انخفاض الإقبال على اللحوم فى الفترة الأخيرة بشكل كبير، بما فى ذلك فترات المواسم، بخلاف شعوره بحاجة الزبائن للشراء وقلة حيلتهم بسبب ظروف المعيشة، ما دفعه لقبول طلب البعض فى التعامل بـ«الشكك»: «واحدة تيجى تشترى كيلو جملى بـ100 جنيه، تدينى 50 جنيه، وتقول لى الباقى لما جوزى يقبض آخر الأسبوع، وناس تفضل تدينى بالشهر، ياخد منى 2 كيلو لحم ويقول لى هديك الفلوس يوم 16 لما المعاش ينزل».