

أكد مسؤول إثيوبي رفيع المستوى، أن شركة المعادن والهندسة الإثيوبية “METEC”، المسئولة السابقة عن الأعمال في سد النهضة، اختلست من الدولة أكثر من 8 مليارات بير “العملة المحلية في إثيوبيا”.
وفي حديثه إلى وسائل الإعلام، قال الرئيس التنفيذي لشركة الطاقة الكهربائية الإثيوبية، الدكتور إبرهام بيلاي” إن “ميتك” تلقت أكثر من 16 مليار بير، اختلست منهم نصفهم، واتضح هذا بعد فترة قصيرة من قرار مجلس وزراء إثيوبيا بإزاحة الشركة من المشلروع وإنهاء التعامل معها، بحسب موقع “إيزيجا” الإثيوبي الصادر بالإنجليزية.
ومنذ إطلاق المشروع في عام 2011، نفذت شركة “ميتك” بالأعمال الكهروميكانيكية في سد النهضة، بما في ذلك تصنيع وتركيب التوربينات وهياكل الصلب المائي وساحة التبديل ووحدات المحولات والمراقبة، بالإضافة إلى التكليف لضمان أن جميع الأنظمة تم تصميم المحطة وتركيبها واختبارها وتشغيلها وصيانتها وفقًا للمتطلبات المحددة.
وقال الدكتور أبراهام بيلاي إن ميتك تلقت مدفوعات بقيمة 16.79 مليار بير من أصل 25.58 مليار بير متفق عليها مقابل أقل من 30 % من الوظائف المنجزة.
وفقاً للرئيس التنفيذي المعين حديثاً لشركة الطاقة الكهربائية الإثيوبية، كان ينبغي دفع 16.79 مليار بير عندما يتم إنجاز أكثر من 65 % من الوظائف الميكانيكية والكهربائية.
وقال أبرهام إن “ميتك” تلقت أكثر من 8 مليارات بير كمدفوعات مقابل الأعمال الميكانيكية والكهربائية التي لم يتم تنفيذها.
وتابع أبراهام بأن عملية الاختلاس ظهرت عندما طالبت شركة “ساليني إمبريجيلو” الإيطالية، المقاول الرئيسي في مشروع السد، بتعويضات عن التكلفة التي تكبدتها نظير التأخير في الأعمال الميكانيكية والكهربائية المكلفة بها شركة “ميتيك”، إذ طلبت الشركة 338 مليون يورو، بالإضافة إلى 119 مليون دولار مقابل خسائرها.