رئيس مجلس الادارة : إيهاب مباشر

رئيس التحرير : حنان الشايب

ندوة “الصناعات الثقافية وسبل تطورها” تؤكد على أن الثقافة الصينة النموذج الأقرب للحضارة المصرية

 

القاهرة ـ القاهرة اليوم نيوز

 

شاكر عبد الحميد: “المعجزة” الصينية تحققت بفضل إصرار الشعب الصيني على التطور والصين سادس اكبر مستثمر في مصر

 

جاو هو: المنتجات الثقافية تتعدى ٥٪ من الناتج العام للصين

 

تحت رعاية الدكتورة إيناس عبد الدايم وزير الثقافة نظم المجلس الأعلى للثقافة بأمانة  سعيد المصري امس بمقر المجلس بساحة الأوبرا لقاء ثقافيًا حول. “الصناعات الثقافية وسبل تطويرها” بمشاركة عدد كبير من المهتمين والمتخصصين في مجال الصناعات الثقافية من مصر والصين”

بدأ اللقاء بكلمة وزير الثقافة الأسبق الدكتور شاكر عبد الحميد متحدثا عن تطور الصناعات الثقافية والإبداعية والذي يأتي كما أشار على هامش الأسبوع الثقافي الصيني والذي يقام تحت رعاية وزراتي الثقافة والسياحة وبالتعاون مع المركز الثقافي الصيني بالقاهرة.

وأكد شاكر علي عشق المصريين للشعب الصيني مشيرا للعلاقات القوية والوثيقة التي تربط بين البلدين والتي بدأت باعتراف مصر باستقلال الصين عام ١٩٤٧ كأول دولة عربية تقوم بذلك ، فضلا عن مشاركة الزعيم جمال عبد الناصر في مؤتمر ” باندوج ” لدول عدم الانحياز سنة ١٩٥٥ بمشاركة الزعيم الصيني وقتها .

وأضاف شاكر في كلمته بأن الصين تعد سادس اكبر مستثمر في مصر، كما تبني الآن أضخم برج في العاصمة الإدارية الجديدة ، مشيرا إلى أن  خطاب الرئيس الصيني الذي قال فيه إن بلاده لابد أن تدعم قوتها الناعمة الثقافية والفنية والروحية   ، وأنهى شاكر كلمته بضرورة التركيز علي النموذج الصيني ودراسته جيدا لأنه كما وصفه النموذج الأقرب للثقافة المصرية وبأن “المعجزة” الصينية تحققت بفضل إصرار الشعب الصيني على التطور مستلهمين هذا الإصرار من ثقافتهم وحضارتهم الممتدة منذ خمسة آلاف عام .

ثم جاءت محاضرة “جاو هو تفتسشوان” نائب المدير العام لمدرية الثقافة بمقاطعة سيتشوان بعنوان: “الصناعات الثقافية في الصين والتي استعرض فيها كيفية الارتقاء بالصناعات الثقافية والاستفادة من التجارب لديهم وقام في البداية بالحديث عما تم من إنجازات هائلة في مقاطعة ” سيشوان ” والتي وصف ما وصلت إليه ” بالنموزج ”  لاستغلال كل سبل الصناعات الثقافية من أجل معرفة تاريخهم الثقافي والمحلي فالثقافة الصينية الجديدة استطاعت أن تحقق إنجازات متفردة.

وعن العلاقات المتبادلة بين مصر والصين قال إن المسافة بين مصر والصين ليست مسافة مكانية أو جغرافية بل هي في الأصل مسافة ثقافية ، وعن الإنجاز الثقافي في المقاطعة قال إن المنتجات الثقافية لديهم تمثل ٤،٢ من إجمالي الناتج العام وبالنسبة للإجمالي الكلي من المنتجات الثقافية تعدى ٥٪ من الناتج العام للصين .

ثم قام ” جاو ” باستعراض مراحل تطور الصناعات الثقافية في سيشوان من خلال عدة نماذج ومحاور هامة مثل الخصائص الجغرافية والمكانية هناك وكذلك الأفكار والأسئلة في المجال الثقافي.

وعن قدم العلاقة بين مصر والصين والتي نشأت منذ القرن الثاني قبل الميلاد كما أوضح ” جاو ” وهو  طريق ” الحرير الجنوبي ” والتي كانت مدينة الإسكندرية النقطة النهائية لهذا الطريق .

وعن الإنجازات المؤسسية في المقاطعة قال إن لديهم أكثر من ١٠٠٠ مؤسسة تدر دخلا يفوق ٣ مليارات و ٧٠٠ مليون إيوان ياباني . حقق هذا الإنجاز تنشيط سوق العمل حتي بلغ عدد العاملين في مجال الصناعات الثقافية ٧٨٠ ألف شخص ، كما يعمل عدد كبير من النساء في هذا المجال  ولكن من منازلهم دون الحاجه للنزول لساحة العمل . واستعرض ” جاو ” كذلك عددا من الأشياء التي يجب فعلها لتطور الصناعات الثقافية منها صياغة سياسات وقوانين بشكل دائم ومتطور في هذا الشأن،

الاهتمام بالتنمية المستدامة الشاملة ، كذلك التوزيع العادل للدعم لكافة الأنشطة وكل المجالات ، كذلك دعم المؤسسات ومساعدتها في اكتشاف الموهبين في كل مجال .

 

2018/06/29 7:41م تعليق 0 719
جميع الحقوق محفوظة © 2022 القاهرة اليوم نيوز