

أرسل أحد الأشخاص سؤالًا لدار الإفتاء قائلا: “هل يجوز أكل الطعام الذي تصنعه الحائض؟ وهل عرقها وسؤرها طاهر؟”.
وردت دار الإفتاء من خلال الموقع الإلكتروني: “جسد المرأة الحائض طاهر، وكذلك عَرَقُها وسؤرُها، ويجوز أكل طبخها وعجنها، ويجوز الأكل معها ومساكنتها من غير كراهة فعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه: “أَنَّ الْيَهُودَ كَانَتْ إِذَا حَاضَتِ الْمَرْأَةُ مِنْهُمْ أَخْرَجُوهَا مِنَ الْبَيْتِ، فَلَمْ يُؤَاكِلُوهَا، وَلَمْ يُجَامِعُوهَا، فَسَأَلَ أَصْحَابُ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ عَنْ ذَلِكَ، فَأَنْزَلَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: ﴿وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللهُ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ﴾ [البقرة: 222]”.
وعَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قالت: قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ: “نَاوِلِينِي الْخُمْرَةَ مِنْ الْمَسْجِدِ” فقلت: إِنِّي حَائِضٌ، فقال: “إِنَّ حَيْضَتَكِ لَيْسَتْ فِي يَدِكِ” أخرجه مسلم في “صحيحه”.