في أوائل أكتوبر،الجارى تضرر شرق جزيرة بالقرب من هاواي بسبب إعصار والاكا، في واحدة من أشد العواصف التي تم تسجيلها في المحيط الهادي، والتي قضت فعليًا على الجزيرة ولم يعد يظهر منها إلا القليل وذلك بين ليلة وضحاها بحسب ما ذكرت صحيفة ذا سياتل تايمز .

وقالت الصحيفة أنه على مر القرون ، كانت الجزيرة “إيست” الصغيرة في المحيط الهادئ على بعد 550 ميلًا شمال غرب هونولولو عاصمة هاواى وهي عبارة عن رقعة من 11 فدانا من الرمال والحصى وغالبا ما تعيش فيها السلاحف البحرية، والفقمات والطيور النادرة، والتي عاشت على الجزيرة في مأمن من تهديدات البشر ولكن هذه الحيوانات صارت في خطر، ففي أوائل أكتوبر، تضرر شرق الجزيرة بسبب إعصار “والاكا” الذي قضى فعليًا على الجزيرة.

وقالت راندي كوساكي ، نائب مدير وكالة نوا للأبحاث والعمليات الميدانية لصحيفة واشنطن بوست: “لقد صُدمت للغاية إن العلماء يرون لأول مرة الدمار شبه الكامل للجزيرة بعدما شاهدوا صور التقطتها الأقمار الصناعية”.

كانت جزيرة إيست ثاني أكبر جزيرة – بأبعاد نصف ميل طويل وعرض 400 قدم – ويعتقد أن الجزيرة تشكلت منذ حوالي 2000 عام ، وإستضافت محطة إذاعية لخفر السواحل الأمريكية من 1944 إلى 1952.

وبعد الكشف بالأقمار الإصطناعية، لم تعد إيست سوى مياه فقط أراضي بسيطة تظهر على سطح الماء هي الدليل الوحيد الذي كان يشير إلى وجود الجزيرة ذات يوم.

وأضافت كوساكي إن الباحثين عرفوا منذ فترة طويلة أن الجزر المنخفضة مثل جزيرة ايست ستبتلع تدريجيًا بسبب إرتفاع منسوب مياه البحر لكنهم توقعوا أن تحدث العملية ببطء على مدار المائة عام القادمة.

وقالت: “لم أتخيل أبدًا أننا سنخسر جزيرتين كبيرتين في ليلة واحدة في أكتوبر 2018”. “هذا لا يصدق”.

وترك الإختفاء المفاجئ للجزيرة ، العلماء يتدافعون لمعرفة بالضبط التداعيات التي يمكن أن يخلفها غيابها على البيئة ، وما يشير إليه هذا الحدث بشأن التأثيرات المحتملة لتغير المناخ.

وتابعت كوساكي “لدينا بالفعل أسئلة أكثر من الإجابات” وربما لن يتمكن الباحثون من تقييم الأضرار الناجمة عن الإعصاروتأثيراته إلى بعد السفر إلى الجزر في العام المقبل.

وختمت كوساكي، إن ما حدث للجزيرة هو دعوة للإستيقاظ. فما يحدث أكثر حدة مما كنا نتوقعه”