تحقيق ـ عبده المصري
بمجرد أن يتم إعلان نتائج الثانوية العامة؛ فتتبارى الجامعات والكليات والمعاهد الخاصة فى ان تعلن عن نفسها لاستقطاب اكبر عدد ممكن من الطلبة الذين لم يحالفهم الحظ ويختار لهم التنسيق احدى الكليات التى يطمحون اليها. وبعد ان تظهر نتائج التنسيق ويتم تسكين الطلبة في الجامعات والكليات والمعاهد الخاصة التى دفعوا مقابلها، تطفو الى السطح قضية من اخطر القضايا التى تواجه مجتمعنا وتخص شريحة فى غاية الاهمية ـ ان لم يكن فى غاية الخطورة ـ ألا وهم الشباب المقبلون على التعليم الجامعى ، ولم يحالفهم الحظ فى حجز مقعد، سواء فى جامعات حكومية او خاصة ، فياتى اناس منعدمو الضمير ويعرضون على هؤلاء الطلبة اسماء كليات ومعاهد وهمية ـ تبيع لهم الوهم ـ بما تعلنه فى وسائل التواصل الاجتماعى من بيانات عارية تماما عن الصحة ومخالفة للواقع؛ بغية اصطياد هؤلاء الطلاب الذين باعوا لهم الوهم ويصطدم هؤلاء الطلاب بواقع مخالف لما اعلنت عنه هذه الكليات والمعاهد ومن بينها عدم اعتراف وزارة التعليم العالى بتلك الشهادات.
ولخطورة القضية وتأثيرها على شريحة هامة من مجتمعنا رصدت “القاهرة اليوم نيوز” انطباع مجموعة من هؤلاء الطلبة، لإطلاع (من يهمه الأمر) على ما يحدث في هذه (الكيانات الوهمية) فكان التحقيق التالي ..
* أحمد سعيد: اعتبرت دراستي في المعهد بمثابة دورة تدريبية
كأنك يا أبو زيد ما غزيت
يقول الطالب أحمد سعيد (20) عاما: اكتشفت بعد ما حصلت شهادة من أحد هذه المعاهد، واكتشفت بعد أن أنهيت دراستي أن الشهادة ليست معتمدة، وكأنى لا درست ولا تخرجت من معهد.
وتابع سعيد انا فعلا شغال لكن عمل خاص وبصعوبة والمعهد اعتبرته دورة تدريبية فقط.
* أسماء السيد: طلبنا الشهادات المعتمدة فظلوا يماطلونا
مماطلة
اللقاء التالي كان مع أسماء السيد فقالت: عندما طلبنا الشهادات المعتمدة، ظلوا يماطلونا وفى النهاية كانت شهادات غير معترف بها، مع انهم أخبرونا انه معهد معتمد. ولذا أنصح الطلبة المقبلين على الدراسة في أي معهد تعليمي ، أن يتحرى الدقة ويتواصل مع وزارة التعليم العالي؛ لمعرفة ما إذا كانت هذه الكيانات التعليمية معتمدة أم لا.
* ابراهيم خالد: هذه المعاهد تخرج طلبة غير مؤهلين
غير مؤهلين
وعلى جانب آخر، وكنتيجة حتمية لمخرجات هذه المعاهد ، يقول ابراهيم خالد، هذه المعاهد تخرج طلبة غير مؤهلين.
