نظمت وزارة الأوقاف، اليوم الأربعاء، دورة علمية تثقيفية مُكثفة ضمن مبادرة «وطن بلا إدمان» لأئمة أوقاف محافظة القاهرة، بعنوان «مخاطر الإدمان والمخدرات والطرق العصرية لمواجهتها» بالقاعة الكبرى بمسجد النور بالعباسية بمحافظة القاهرة، بمشاركة 150 إمامًا من أئمة أوقاف القاهرة.
حاضر في الدورة الدكتور محمد مصطفى محمد، خبير السموم والمخدرات بمصلحة الطب الشرعي بالقاهرة، ومستشار صندوق مكافحة وعلاج الإدمان، وأميرة رجب يوسف، المشرف المساعد على البرامج الوقائية بصندوق مكافحة وعلاج الإدمان، بحضور الدكتور خالد صلاح الدين وكيل مديرية أوقاف القاهرة، والدكتور عبد الفتاح عبد القادر جمعة – مسئول الاتصال الإعلامي للمديريات بوزارة الأوقاف، وقيادات الدعوة بمديرية أوقاف القاهرة.
وافتتحت الدورة بكلمة للدكتور خالد صلاح الدين وكيل مديرية أوقاف القاهرة تحدث فيها عن جهود وزارة الأوقاف الدعوية والخدمية، مؤكدًا أن وزارة الأوقاف تحرص دائما على المشاركة في معالجة القضايا المجتمعية من منطلق ديني ووطني، وأن من تلك القضايا والمشكلات مشكلة ” الإدمان والمخدرات”، مشيدًا بمبادرة “وطن بلا إدمان “، مبينا أن دور الدعاة توعية المجتمع بخطورة الوقوع في الإدمان وتعاطي المخدرات ، وكذلك كيفية التعامل مع من ابتلي بهذا الداء في الأخذ بيده للإقلاع عن تلك الآفة الخطيرة، منبهًا على أنه يجب أن تتضافر الجهود وتتكامل بين كل مؤسسات الدولة لمواجهة الإدمان وتعاطي المخدرات.
وفي كلمته أكد الدكتور محمد مصطفى محمد خبير السموم والمخدرات بمصلحة الطب الشرعي بالقاهرة، أن المخدرات لها أضرار على كل المجالات سواء أكانت اقتصادية أم اجتماعية أم صحية، وانتشارها يهدد الأمن المجتمعي لأي أمة، لافتًا إلى أن الدولة تنفق أموالا طائلة على علاج آثار الإدمان وتعاطي المخدرات، وأنها تقوم بجهود كبيرة لمقاومة تلك الآفة، وعلى الرغم من ذلك لن تستطيع مواجهة هذا الخطر منفردة؛ بل لابد من تكاتف شعبي ومجتمعي.
وأشار إلى أن الفقر لم يكن مانعا من انتشار المخدرات بل تم رصد حالات تعاطي مخدرات غالية الثمن في المجتمعات الفقيرة، وأننا نسعى جاهدين من خلال جهود صندوق مكافحة وعلاج الإدمان لخفض الطلب على المخدرات، وأن من الأسباب التى أدت أيضا إلى إنتشار الإدمان إساءة استخدام المستحضرات والعقاقير الدوائية ، محذرًا من ظهور أنواع جديدة من المخدرات الأكثر خطورة، ومحذرًا أيضا من تعاطي الأطفال لتلك المخدرات نتيجة لغياب دور الأسرة والمدرسة في المراقبة والتقويم والتنشئة الحسنة.
وفي كلمتها أشادت أميرة رجب يوسف المشرف المساعد على البرامج الوقائية بصندوق علاج ومكافحة الإدمان، بالتعاون مع وزارة الأوقاف لتنظيم دورات أسبوعية مكثفة لأئمة الأوقاف فى جميع محافظات مصر، وكيفية مواجهة مخاطر الإدمان والمخدرات والطرق العصرية لمواجهته، مشيرة إلى أن الصندوق يقوم بعلاج مدمني المخدرات بالمجان وفي سرية تامة، وأن الصندوق يتعاون مع كل أجهزة الدولة المعنية.