أعلن القائد الأسبق لأسطول بحر البلطيق الأميرال فلاديمير فالويف، اليوم الإثنين، أن طائرات وسفن روسية تنفذ حاليا تدريبات في منطقة القطب الشمالي، وفقا للوائح الدولية لمنع تصادم السفن في البحار والتي تم إقرارها عام 1972.

وقال فالويف، في تصريحات خاصة لوكالة أنباء “سبوتنيك” الروسية: “إن الطائرات والسفن الروسية تقوم بتدريبات في منطقة القطب الشمالي وفقا للوائح الدولية ولم يكن أحد يمنع روسيا من القيام بتنفيذ مناورات وتدريبات في السماء المفتوحة وفي البحر وفقا لهذه القواعد. أما إذا كانت سفينة ما قد عبرت مسار سفينة أخرى على مسافة تقل عن المسافة المنصوص عليها في اللائحة، ففي هذه الحالة يتم تسجيل هذا الحادث وتبدأ عملية التحقيق مع اتخاذ ما يلزم في هذه الظروف من إجراءات”.

ويشار إلى أن مدير إدارة عمليات قوات المشاة البحرية الهولندية الجنرال جيف ماك موتري سبق وصرح بأن السفن والطائرات العسكرية الروسية تحاول استفزاز العسكريين البريطانيين والهولنديين أثناء تدريباتهم في منطقة القطب الشمالي. وعلى حد قوله، فإن عدد السفن الروسية ازداد كثيرا بالنسبة لما كان عليه الحال خلال العقود الماضية. أما الطائرات الروسية فإنها تقوم بتنفيذ طلعاتها على مسافات قريبة جدا من الطائرات الغربية. ولذلك يرى هذا الجنرال أنه من الممكن أن يطلق على هذا كله اسم “استفزاز”.

يذكر أن وزير الدفاع البريطاني جافين ويليامسون تحدث في أواخر سبتمبر الماضي حول استراتيجية دفاعية جديدة في منطقة القطب الشمالي، جاءت فكرتها إلى حد كبير بصفتها رد فعل على “تهديد” من قبل روسيا.

وأكد الوزير أن هذا الأمر سيسبب في وضع منطقتي القطب الشمالي والشمال الأقصى في مركز الاستراتيجية الأمنية للمملكة المتحدة.