وأدلى المتهم بإعترافات تفصيلية بالواقعة، حيث أكد أنه عقب دخوله السجن في إحدى القضايا علم بأن القتيل تعرف على زوجته وكان يتودد إليها في منزل الزوجية حتى إرتبط بها بعلاقة غير شرعية، ولم يكتف بذلك بل أنه بعد أن توفيت زوجته نتيجة إصابتها بمرض بدأ يتودد مرة أخرى لنجلته الطالبة الجامعية وإستطاع أن يرتبط بها بعلاقة غير شرعية هي الأخرى، وإستولى منها على مشغولات ذهبية وأموال على سبيل السلف، ولم يردها مرة أخرى إليها وهرب.
وأضاف المتهم أنه بعد أن قضى العقوبة وخرج من السجن قرر الإنتقام منه بطريقته الخاصة، حيث إستدرج المجني عليه، ومزق جثته لأشلاء بمساعدة ابنته بعد توثيقه والتعدي عليه بالسكين، وقام بوضع جثة المجني عليه بعد تقطيعها إلى أجزاء في أكياس بلاستيك، ونقلها بسيارته إلى ترعة مسطرد بناحية شبرا الخيمة، مشيرا في التحقيقات إلى أنه “كان لازم يموت لأنه داس على شرفي وأنا فى السجن”.
كانت أجهزة الأمن قد نجحت فى كشف غموض العثور على أشلاء آدمية فى مياه ترعة الإسماعيلية، وتبين أن الأشلاء لجثة شخص يدعى “م.م”، 43 سنة كهربائى وبفحص علاقات المجنى عليه تبين أن وراء إرتكاب الواقعة “صاحب مخبز” وابنته قاما بإستدراجه إلى إحدى الشقق في القاهرة وقام الأول بذبحه وتقطيعه وإلقاء جثته في محافظة القليوبية في مياه ترعة الإسماعيلية في مسطرد بشبرا الخيمة.
وكان بلاغ ورد لقسم ثان شبرا الخيمة بالعثور على كيسين بلاستيك بترعة مسطرد، أحدهما داخله جمجمة شخص وساقان مقطوعتان من أسفل الركبة والذراع اليمنى مقطوعة من أسفل الكتف، والكيس الآخر داخله شيكارة أسمنت داخلها ملابس رجالي ومبلغ 407 جنيهات وسكين، والعثور في نفس اليوم على باقي الجثة طافية في مياه الترعة. وتشكل فريق بحث أسفر عن تحديد شخصية المجني عليه وتبين أنه “م.م”، 43 سنة، كهربائي.
وفحصت مجموعة العمل علاقات المجني عليه وتحركاته في الآونة الأخيرة ووسعت دائرة الاشتباه إلى أن توصلت التحريات إلى تحديد مرتكبي الواقعة، وهم “م ع ا “، 43 سنة، صاحب مخبز، وابنته الطالبة “م “، وألقت أجهزة الأمن القبض عليهما عقب تقنين الإجراءات، وبمواجهتهما إعترفا بإرتكاب الجريمة.